-
-
وَلاَ تَنْزِعْ مِنْ فَمِي كَلاَمَ الْحَقِّ كُلَّ النَّزْعِ، لأَنِّي انْتَظَرْتُ أَحْكَامَكَ. (مز43:119)
نطقَ الله كلمة قدرته لتخلِق كلَّ شيءٍ. فعندما تُعلن كلمة الله لنا، نستطيع التّغلُّب على الشَّر. ولا نَعد بحاجةٍ إلى طلب النّجاة؛ بدلاً من ذلك، يجب أن نأمر كلَّ معاناةٍ أن تتركنا باسم يسوع. لا توجد كلمة يرسِلها الربُّ وتفشل في مهمَّتها. قالّ يسوعُ: السَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَيَزُولُ. (لوقا33:21).
أفضلُ شيءٍ هو أنَّ كلمة الله تمتلك ذات القوَّة التي كانت تتمتّع بها عندَ الخلق. فهي لكَ بمجرَّد استلامِها، وفي هذا الصَّدد سوف تصبحُ صاحب سلطانٍ. على سبيلِ المثال، إذا كنت قد تلقيتَ الشِّفاء من خلالِ الكلمة منذ أربعين عامًا، لكن مرضَك قد عادَ الآن، اثبت بحزمٍ فيما وعدَك الله بهِ و إمر مرضَك بالمغادرة. لا تنسَ أنّ عطايا الله لا رجعة فيها!
الخطيئة تفصِلنا عن الله (إشعياء2:59)، وطالما بقيت الخطيئة في حياتك، ستُغلق آذانُ الربِّ أمام صُراخك. لكن إذا اعترفتَ بخطيتك وابتعدتَ عنها، ستعودُ شركتك مع الله. إذا شعرتَ أنَّ الربَّ يؤدِّبك بسببِ تصرِّف خاطئٍ فعلته، فعليك أن تفعلَ كما فعلَ كاتبُ المزمور الذي صلَّى طالبًا أن لا تبتعد كلمة الحقّ عن فمهِ (فبدونها ليسَ لدى الإنسان قوَّة).
أمرٌ هامٌّ أن ننتبهَ إلى قوانينِ الله، لأنَّ جميعَ التّصريحات التي يُصدِرها عنَّا هي قراراتٌ لن يتمَّ إلغاؤها أبدًا، وبالتّالي فهي ملكٌ لنا (كما تمَّ الإعلانُ عنها). لذلك حتى لو شعرتَ أنَّ الربَّ يؤدّبك بسببِ طريقٍ خاطئٍ، تذكر أنّك إذا دعوتَ الربَّ، فلن يُبعد كلمة الحقّ من فمك بسببِ محبّتك لمراسيمِه.
إنَّ أوامر الله لا يُمكن إبطالها أو تعليقها، اِطلب من كلِّ شرٍّ أن يترك حياتك، بناءً على الأمر الذي يتوافق مع حاجتك. على سبيلِ المثال، إذا كنت بحاجةٍ للشِّفاء، فاحرص على أن تترك كلَّ الشُّرور حياتك، بناءً على إعلانِ الله: أنّنا بجلداتِ يسوع قد شُفينا (1بطرس24:2ب). إعلانك لديه القوَّة لإبطالِ أعمالِ الشَّيطان.
فرصتك الآن، بينما لا تزال أنتَ هنا. فبعد المجيءِ الثاني ليسوع (أو بعد موتك)، لن يكون هناك أي إضطهادٍ أو مرضٍ لتتخلّص منه. فلماذا الانتظار إلى الغد؟ لماذا لا تمتلك حقوقك في المسيح؟ إذا كنت تؤمن بقرارتِ الله، فلن تُؤخذ كلمة الحقّ من فمِك.
أفضلُ وقتٍ لاتخاذِ قرارٍ ضدَّ الشَّر الذي حدثَ لك هو عندما تفهم مكانتك أوَّلاً. في هذه اللّحظة، إنَّ الآب ينظر إلى قلبِك ولأنَّه أعلن قراره لك، إذا طلبتَ من كلِّ الشُّرور أن تغادر باسم يسوع، فإنَّ قوَّة الله ستعمل. الأمرُ يعودُ إليك!
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز