قوة الإيمان

أعلن بولس عن السرّ: آمِنْ بالرّبّ يسُوع!. يجب أن نُدرك أنّ الإيمان بمخلّصنا وربّنا يسوع هو مفتاح الخلاص لكلّ شخصٍ ولأهل بيته أيضاً. فلماذا هناك عائلاتٌ منقسمة إلى مخلّصين وضالّين؟ هذا أمرٌ جدّي. لأنّه إنْ مات أحدٌ قبل أن يقبل الرّب يسوع كمخلص له، سيذهب إلى الجحيم. لكن هُناك أمرٌ لا يدركه بعض الأشخاص، فإن قام أحد أفراد العائلة بفعلٍ خاطئ، سيشترِك كلّ فردٍ من عائلته بمبلغ مُعيّن لدفع أتعاب المُحامي، الذي سيدافع عنه ليحرّره من السّجن. والشّخص الغير مُخلّص سيُحكَم عليه بالسّجن. لكن ليس لبضع سنوات بل لأبد الآبدين (يوحنّا 36:3). وبعد ملايين السّنين سيبقى هناك أيضاً، وعائلته لن تفعل شيئاً له.تُعلّمنا الكلمة: آمن بالرّب يَسوع ! فهل تؤمن به؟ قبل أن تقول: أجل، يجب أن تُدرك أولاً أن الإيمان بالرّب يسوع هو الإيمان بكلمته والعيش بحسبها، و تطبيق تعاليمها. فإن كنت عزيزي القارئ مُخلّصاً ولا تعيش في الخطيّة وعائلتك قد خلُصَت، يُمكنك أن القول: أنا أؤمن بالمسيح. ومن يكذب ويخون ويرتكب العديد من الإخطاء، يجب أن يفتح عينيه جيّداً ويعلن توبته، لأنّه لم يتحرّر بعد من عبوديّة قوى الظلام (أفسس 1:2-10). فالدليل على خلاصك هو أنّك لا تعيش في الخطيّة بعد، وأنّ أهل بيتك قد خلُصوا (1 يوحنّا 18:5).

فالابن البكر في المنزل، لديه المسؤوليّة للصّلاة والعيش بحسب الكلِمة ليقود باقي أفراد العائلة إلى الطريق الصّحيح. تنقسم العائلة إلى مُخلّصين وضالين، ووجود الضالين في العائلة هو دليل أنّ المُخلّصين لا يخدمون الرّب كما يجب.ألا تفعل شيئاً لتُخرج أحد أفراد عائلتك من السّجن؟ حتّى إن اضطرّك الأمر لطلب قرضٍ أو بيع المنزل أو أشياء أخرى لتدفع للمحامي ... لكن ما الذي تفعله من أجل خلاص الذين ما زالوا في الظلمة من أفراد عائلتك؟ فإن بقيوا في الظلمة ستواجه مشاكل جديّة، أليس كذلك؟ فهل تؤمن حقّاً بما تقوله كلمة الله؟ تيقّظ يا أخي! فإن كان ابنك الحبيب أو ابنتك الحبيبة أو أحد والديك، أو أشخاص آخرون من عائلتك لم يتوبوا بعد ولم يقبلوا الرّب يسوع كسيّد ومُخلّص، فهم في طريقهم إلى الجحيم. إنْ حان الوقت سيذهبوا ولن يتمكّنوا من العودة. فافعل أيّ شيء طالما هُناك وقت، ساهم بعودتهم بأسرع وقت لأنّهم إن رحلوا، سيبقون هُناك لملايين السّنين وأكثر ... في العذاب الأبديّ .في هذه اللّحظة اطلب وجه الرّب واصرخ له من أجل خلاصِ أهلِ بيتِك.

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز