-
-
وَيْلٌ لِلْمُسْتَرِيحِينَ فِي صِهْيَوْنَ، وَالْمُطْمَئِنِّينَ فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ، نُقَبَاءِ أَوَّلِ الأُمَمِ. يَأْتِي إِلَيْهِمْ بَيْتُ إِسْرَائِيلَ. (عاموس1:6)
إنَّ ضمانَ خدّام الله حقيقيٌّ. حتى لو جاء الشِّرير بأكثر الخِطط المعقّدة والجريئة لمحاولة هزيمة أبناء الربِّ، فلن يحقِّق هدفه. أولئك الذين يقبلون دعوة يسوع ويقتربون منه لن ينجرفوا بعيداً، تحت أيِّ ظرفٍ من الظروف، من يديه أو من أيدي الآب. ومع ذلك، هذا لا يعني أننا يجب أن نكون غير مبالين. أمَرَنا أن نسهرَ ونصلِّي لئلَّا ندخلَ في تجربة (متى 26: 41)
عملُ الله ليس نشاطٌ ترفيهي. فمازال الآبُ يعملُ والابن أيضاً حتى أيامنا هذه، والشَّخصُ الحكيمُ يعمل من أجل ملكوت الله أيضًا. أولئك الذين يمكثون في مكانهم ولا يعملون لأجل ملكوتِه، لا يحظون باهتماهه. ففي عمل الله لا يوجد مكانٌ للرّاحة.
مَن يتخبَّط بدلاً من زراعة الكلمة أو من يفعل ذلك أثناء حصاد الثِّمار يخلو من الفهم. الحقيقة هي أنّه لا يوجد وقتٌ آخر لفعل شيء من أجل ملكوت السَّماء. الذَّاهِبُ ذَهَابًا بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ، مَجِيئًا يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ. (مزمور 126: 6). في الحقيقة إنَّ الذين يكرِّسون أوقاتهم للربِّ سوف يكافئهم في اليوم العظيم.
لذلك لا تضيِّع وقتك الثَّمين في السَّفر أو الإجازة أو الترفيه أو أيِّ شيءٍ يراه الخطاة أمرٌ طبيعي. لدينا مهمَّة ينبغي تحقيقها، وبالتّالي يجب ألَّا نسمح لأنفسِنا أن ننخدع براحةٍ كاذبة. سيأتي اليومُ الذي ندخل فيه إلى راحة ربنا. اسعَ جاهداً لتحقيق أقصى ما يُمكنك فعله، لأنَّ الصَّادق الأمين سيُعطي المكافاة لكلِّ من يؤمن به.
أفضل ما يمكن أن نفعله هو عدم الرّاحة أو البحث عن الملذّات التي يقدِّمها العالم، بل البحث عن مجد الله. وكلُّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا. (رومية 8: 18). يجب أن تكون فلسفتنا في الحياة كما هي مكتوبة في كلمة الله.
إذا كنتَ قد حصلتَ على نعمةٍ من الله في عيني الأعضاء الآخرين في الكنيسة لطلبِ المساعدة منك، فلا تدع الأمرَ يذهبُ سدىً. . فَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ، وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيرًا يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ. (لوقا 12: 48). إذا لم تكن ناقصاً، فستكون مكافأتك كاملة. جاهد من أجل ما هو في مخبَّأ لك!
ذاتَ يومٍ سيكافئ الربُّ البارُّ كلَّ خدّامه وهكذا سوف ييئَس كثيرون طلباً للرَّحمة. علَّمَنا المسيحُ أنَّنا يجب أن ندخل من الباب الضيِّق وكذلك اتّباع الدّرب الضَّيق، لأنَّ الباب الواسع يؤدي إلى الهلاك (متى 7: 13). أدعو الله أن لا تدخل منه..
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز