-
-
صَالِحٌ هُوَ الرَّبُّ. حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضَّيقِ، وَهُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ. (ناحوم7:1)
من هو ربُّنا؟ إنّه صالحٌ في كلِّ شيءٍ. صالحٌ في الشِّفاء، يحرِّر ويعمل. ومع ذلك، فإنَّ شرَّ الإنسانِ يمنع الربَّ من التصرُّف. ربما ترتكب أسوأ الأخطاء، ولكن إذا أصغيتَ لِما يقوله الآبُ، فسوف يوضِّح لك قدرته وقوَّته في المساعدة والتطهير لتحويلك إلى شخصٍ نافعٍ. بالحقيقة هو صالحٌ!
قدرة الربِّ أقوى بكثيرٍ من شرِّ القلب الإنساني. إذا سمحتَ لله أن يتعامل معك، فسوفَ يحوِّلك إلى بركة حقيقيّة. للأسف، فقد أعمى العدوُّ حتى أكثر النَّاس استخداماً للإنجيلِ، ممَّا تسبَّب لهم بالسَّير حسبَ الجسَد بدلاً من السُّلوك بالرُّوح. نتيجة لذلك، ما نراه في كلِّ مكانٍ هو الأشخاصُ الذين فشِلوا.
إنَّه لأمرٌ مؤلمٌ أن نرى بعضَ المسيحيين الذين سقطوا في خيانةِ الأمانة والزِّنا وغيرها من الأفعالِ الخاطئة. أولادُ الله لا يعرفون كم يخسرون عندما يستمعون إلى الشَّيطان. كلُّ خطوةٍ يخطونها بإتّجاه الخطيئة هي خطوة بعيدة عن الله. الأسوأ هو أنّه بسبب هذا الغباء، لا يمكن لقوَّة الربِّ أن تعمل في حياتِهم ومن ثمَّ يبدأ الشَّيطان في العملِ. السَّعادة التي أظهرَها الشَّيطان وهميَّة. إذا وقعتَ في الخداعِ، فلن تتمَّ الإستجابة على صلواتك.
الربُّ الذي هو صالحٌ، يمكنه أن يعيدكَ إلى الحياةِ تمامًا طالما هناك توبة. لذلك، اعترف بخطاياك لله ولِمن سرقتَ منه، أو خدعته أو ارتكبت شرَّاً ضِدَّه. عند القيام بذلك لن تكون هناك عوائقٌ أمام عمل الربِّ. ولكن إذا قمتَ بإخفاء خطاياك، سيكون قد فاتَ الأوانُ في يوم الدَّينونة لكي تدرك ما منعَك من الاستمتاع بحياةٍ وفيرةٍ. جرّد نفسَك من كلِّ الشَّر الذي غلَّفك به الشَّيطان.
سيكون الربُّ صالحًا لك إذا سمحتَ له. إنَّه حصنٌ في يوم الضِّيق، فإذا هاجمك العدوُّ وقد تسبَّب لك ببعضِ الحزن لأنك سرقتَ أو خنتَ أو آذيتَ شخصاً ما- فإنَّ عودتك ستكون كاملة. كلُّ ما يفعله الآبُ يتمُّ بحِرصٍ ومحبّة. لا تنخدع بالشَّر بعد الآن، لأنَّه في المسَاء يبيت البكاءُ، وفي الصَّباح ترنُّم (مزمور 30: 5)
تعتمدُ سعادتك على ما تفعله فيما يتعلَّق بالكلمة. أولئك الذين يعتقدون أنَّهم يخدعون القديرَ يخدعون أنفسَهم بالفعل. بالنِّهاية يرى الله قلبَ النّاس وليس قناع البرِّ الذي وضعه بعضُهم على وجوهِهم. الآبُ يعرف الذين يثقون به ويخدمونه. لعلّك تتصرَّف كآثمٍ "مقدّسٍ" حتى الآن، مخادعٌ حقيقيٌّ، لكن كرِّس نفسَك للربِّ الآن.
يعلِّمنا الكتاب المقدَّس أيضًا أنَّ الله لا يُشمخ عليه، ويقول أيضًا إنَّ: ما يزرعه الإنسان، فإيَّاه يحصد أيضًا (غلاطية 6: 7). لذلك من الأفضل أن يكون اللهُ حِصنك في يوم الضِّيق، سيعمل لصالِحك. يحفظ القديرُ أولئك الذين سمَحوا له أن يكون سيِّداً في حياتهم. وهكذا فهو مجيدٌ ويسعدُ في نجاحِ أولادهِ.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز