-
-
(بِاللهِ نَصْنَعُ بِبَأْسٍ، وَهُوَ يَدُوسُ أَعْدَاءَنَا. المزامير (12:60
يجب أنْ يكون هدفُنا في الحياة هو السّير مع الرّب، وهذا ليس بالأمرِ الصّعبِ، علينا فقط أن نتبع توجيهات الكلِمة المقدّسة حول ما يجب فعله وما يجب تجنّبه.
فيمكن لأولاد الرّبّ تحقيق البطولات في كلّ فرصةٍ تواجدت أمامهم، أمّا مَن "يرتادون" الكنيسة فقط، ويحاولون خِداع أنفسهم والآخرين بأنّهم في مكَانةٍ روحيّةٍ جيّدة، لن ينفعهم ذلك بشيء. لكنّ أتباع الرّبّ الحقيقيين لديهم إمكانيّات غير محدودة به، كمَا أنه هو غير محدود.
- أمثلة من الكتاب المقدّس، لم يسمع أحد أنّ يشوع قادر على إيقاف النظام الشمسيّ، لكن لأنّه رجل الله، عندما صلّى له وطلب منه أن يفعل شيئاً ليساعد بني اسرائيل في المعركة (لأنّ الليل يقترب، والأعداء يتجمعون من جديد). شعرَ يشوع أنّ
(عليه فِعل شيء ما. عرف في قلبِه أنّه يمكنه أنْ يأمر الشمس والقمر وسيطيعانه، فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِل. يشوع(13:10
وأيضاً ابراهيم، هزَم أربعة جيوش متحالفة بثَلاَثَ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ عبداً من أهلِ بيتِه. التكوين (16-14:14) وذات الشّيء حصل مع موسى، وداود، وإيليا وآخرين ممّن حقّقوا بطولات لأنّهم كانوا يسلكون بحسب فكرالرّب، فهل يُحدث ذلك اختلافاً لنا؟ هل يستخدم الرّب الأشخاص في الماضي فقط؟ هل غيّر خطّته وطريقة عمَله اليوم؟ لا! لا مليون مرة! إن كنّا في الرّب، يمكننا أن نحقّق البطولات أيضاً، لماذا؟ لأنّ إلهنا القدير وعدنا أنّه سيسحَق أعداءنا بنفسه.
- وَهُوَ يَدُوسُ أَعْدَاءَنَا، أولئك الذي يهدفون لإيذاء صحتنا، وسعادة عائلاتنا، ونجاحنا، ورفاهيتنا، هم أعداؤنا، لكن في هذه اللّحظة سوف ييأسون ويفقدون الأمل، لأنّهم سيرون أنّنا عرفنا الحقيقة، فيخافون من أن يُداسوا من الرّبّ، الإله القادر الذي سيسحقَهم ويبطِل أعمالَهم في حياتِنا تماماً.
فإن وُجدت خطيّة ما تُبعدك عن الرّبّ، فاذهب إلى عرش النِعمةِ واطلب الغفران، وأعلِن التوبة، كي تحقّق البطولات بالسّلطان الذي منحهُ لكَ الرّب، انسَ الهزيمة، وارفع رأسَك، وانفخ صدرَك، واسترجع اتّزانك، وأعلِن باسم الرّب يسوع أنّ نصرّك أكيد، والآن في هذه اللّحظة، ستكون قدرة الرّب بانتظارِ قرارٍ منك كي تعمل في حياتك.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز