-
-
وَيَكُونُ الرَّبُّ مَلْجَأً لِلْمُنْسَحِقِ. مَلْجَأً فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ. وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ. (مزمور9: 9-10)
الربُّ الإله ملجأ للمظلومين، لكنَّ الكثيرين لا يَصِلون إلى النُّقطة التي سيخلصون فيها ويتحرَّرون من ظلمِهم. يحدثُ ذلك لأنّهم لم يتعلَّموا استخدام اسم يسوع. بدون هذا الاسم، لا يُمكن الدُّخول إلى محضرِ الله أو توبيخ العدوِّ. بالنِّسبة للمسيحيين، يجب أن يكون اسمُ يسوع هو الهواء الذي يتنفّسونه.
لن يتمَّ تحريرُ المسيحيين الذين يُعانون مثل الذين لا يعرفون الله بسبب عدم استخدامهم لاسم يسوع. إذا لم نمارس حقَّ استخدام هذا الإسم، فلن نتمكَّن من الإيمان بالله. ضَع في اعتبارك أنَّ الإيمان أكثر من مجرَّد موافقة عقلية. هذا هو السِّر الذي يحتاج أبناءُ الله إلى معرفتهِ حتى يكونوا منتصرين في جميع المجالات.
تقعُ علينا مسؤولية أن نجعل قوَّة اسم يسوع معروفة للجميع كمسيحيين. نتيجة لذلك، سيتعلَّم الجيل الجديد من أبناء الله كيفية القيام بعمل الله. باستخدام هذا الاسم، لدينا إمكانية الوصول إلى الآب ونحن مخوَّلون أن نأمر الشَّيطان وجميع الشُّرور أن تخرج من حياتنا أو حياة الذين يطلبون مساعدتنا. إضافة إلى ذلك، نحن قادرون على شفاء المرضى وتحرير المُضطهَدين.
الآية التي ندرسَها واضحة القول، فبدون معرفة اسم الربِّ، لا يُمكن للمرء أن يضع ثقته في العليِّ. لهذا السَّبب لا يستطيع الكثيرون من خدَّام الله أن يضعوا ثقتهم فيه. عدم وجود خبرة في استخدام الاسم الذي يفوق كلَّ الأسماء، يؤدي بالنّاس إلى اتعدم الثِّقة بالواحد الذي لم ينكر أبدًا أيّاً من وعودِه. لقد جعل يسوعُ اسمَه معروفًا للتلاميذ.
كُنْ مطمئناً إلى أنَّ الله لن يتركك إذا طلبته. ورغم ذلك إذا كنتَ لا تسعى إليه بصدقٍ، فلن تنجحَ في إيجاده. اتَّخذ قرارًا كي تلتقي بصانع الحياة، ثمَّ إجتهد كي تستجيبَ للكلمة المسموعة. إلتزم بقراءة الكتاب المقدَّس بعنايةٍ وتعلَّم تلبية متطلبات الّلقاء مع الربّ.
لا يوجد مصدرٌ آخر يوفّر الخلاص أو الحماية، سوى الآب السَّماوي. وهو لا يدير ظهره أبدًا للذين يسعون إليه. من خلالِ هذه الآيات، يعلِّمنا نوال لطفه. لذا اتبع التّعليمات وستجده إلى جانبك لمساعدتك في جميع الأوقات التي تحتاجها.
علينا أن نميِّز الذين يعرفون قوَّة اسم يسوع من خلال الطريقة التي يتفاعلون بها مع هجمات الجحيم: إنَّهم شجعانٌ وبلا خوفٌ، وفي الوقت نفسه يخضعون للإرادة الإلهية. هكذا يريد الربُّ أن يراكَ!
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز