-
-
اتَّقُوا الرَّبَّ يَا قِدِّيسِيهِ، لأَنَّهُ لَيْسَ عَوَزٌ لِمُتَّقِيهِ. الأَشْبَالُ احْتَاجَتْ وَجَاعَتْ، وَأَمَّا طَالِبُو الرَّبِّ فَلاَ يُعْوِزُهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ. (مزمور34: 9-10)
الوصيَّة الأبدية هي مخافة الربِّ. وهذه الوصيّة تتضمَّن سِلسلة هائلة من البركات. فمن خلالِ احترام إرادة الله، ستجد أنَّ جميع الوصايا الإلهيّة أُعطِيت لك لفتحِ كوى مخازنِ السَّماء. يُكافأ الذين يمتثِلون بثقةٍ أكبر؛ ونتيجةً لذلك تتوقف الأشياء الكثيرة التي كانت تزعجهم بكلِّ بساطة عن أن تكون مصدرَ إزعاجٍ.
في يومٍ من الأيّام سيقدِّم قدِّيسو الله حِساباً عمَّا طُلِب منهم القيامَ به. فلدى الربِّ خطة كان يُمكن أن ينفِّذها بنفسِه أو يكلِّف ملائكته بها. ولكن محبَّته لنا كانت أكبر، وبالتّالي قرَّر أن نقوم ببعضِ العمل وإلَّا لن نحصلَ على المكافأة التي ستُرافقنا طِوال الأبدية.
لن يفتقرَ الذين يحترمون وينفِّذون الوصايا الإلهية إلى شيءٍ. فمخافة الله تضمنُ إحسانَه طِوال الحياة وفي كلِّ وقتٍ. ورغم ذلك إذا افتقرتَ لشيءٍ ومنعك ذلك من تلقّي الوعد، فادخل مخدعَ الصَّلاة واطلبْ أن يفتحَ الله "عيونَ" روحِك. شيءٌ واحدٌ مؤكَّدٌ: الربُّ يقولُ الحقَّ فقط.
في هذا العالم، هناك أفرادٌ لا يخدِمون الله، لكنَّهم منتصرون. من النَّاحية الإنسانية، ويُمكن اعتبارُهم أسودًا حقيقيًين لأنّهم يحصلون على نصرٍ تلوَ الآخر في مجالِ خبرتِهم. رغم ذلك، هناك حقيقة يحتاجون إلى إدراكِها: إنَّهم فاشلون في إيصالِ قدرتهم لأولادهِم كي ينتصروا أيضاً.
يمتلك أبناءُ الأبرارِ وسيلةً للنَّجاة لأنَّ الخلاص يَشملُ جميعَ أفراد الأسرة. أولئك الذين يطلبون الربَّ لديهم قوَّة الله العاملة في حياتِهم. لكن كُنْ حذراً! فذاكَ لا يدوم إلى الأبد لأنَّ العليَّ ليس له أحفاد. لذلك يتوجَّب على الآباء أن يعلِّموا أبناءَهم مخافة الربِّ وخدمتهِ؛ بالنَّتيجة، أولئك الذين يخافون الله لا يفتقرون إلى أيِّ صَلاحٍ (مزمور 34: 9).
الحقيقة هي أنَّ هناك الكثيرَ من المعونةِ لمن يخدم الله. قالَ يسوعُ إنّه جاء ليمنحَنا الحياةَ الأفضل (يوحنا10: 10 ب). عندما يكون هناك قِلَّة في الموارد وكثرة في المشاكلِ، فهناك عدمُ احترامٍ للكلمة الإلهيّة.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز