-
-
قُولُوا لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ! لأَنَّهُمْ يَأْكُلُونَ ثَمَرَ أَفْعَالِهِمْ. 11وَيْلٌ لِلشِّرِّيرِ. شَرٌّ! لأَنَّ مُجَازَاةَ يَدَيْهِ تُعْمَلُ بِهِ. 12شَعْبِي ظَالِمُوهُ أَوْلاَدٌ، وَنِسَاءٌ يَتَسَلَّطْنَ عَلَيْهِ. يَا شَعْبِي، مُرْشِدُوكَ مُضِلُّونَ، وَيَبْلَعُونَ طَرِيقَ مَسَالِكِكَ.(إشعياء3: 10-11)
ينجحُ الأبرارُ دائماً لأنَّهم يلتزمون بحفظِ الوصايا الإلهيَّة. فمن المُثمر أن نعملَ بحسبِ كلمة الله لأنَّها تصنعُ خيراً هائلاً لنا، إضافة إلى المكافأة التي يمنحَها الربُّ للذين يؤمنون به ويطيعونه. وإذا ظهرَ شيءٌ يجب أن نصلِّي من أجله، طالبين أن يُمنحَ لنا، فمِن الصَّائب أن نفهم إرادة الله وأن نحظى بالنِّعمة لتحقيقهِ.
يُعتَبر الذين حُسِبوا أبراراً فعلةً لله. لذلك عندما يحتاج الربُّ إلى شخص ما لتحقيقِ مشيئته، فإنه يعرف مَن يُمكن الاعتماد عليه. وما أن يستقبلَ الصِّديقون الإرشاد الإلهي حتى يبدأون بالعملِ. في الواقع إنّهم مستعدّون دائمًا ومتلهِّفون لاستقبال المزيد من المَهام. بالنِّسبة للذين يحبّون الله حقًا، سيكون من دواعي سرورهم خدمتهِ دائماً.
يُعشِّر البارُّ بسعادة. فهو يريدُ الازدهار كي تنمو الكنيسة وهو متبرِّع جيِّد. إذا طُلِب منهم أن يكونوا كفلاءً أو لكفالةِ شخصٍ ما، فإنَّهم لا يُجادلون ويفعلون كما يُطلب منهم عند أدنى إشارةٍ من الرُّوح القدس، يصلِّي من أجل الضَّالين ويبشِّر ويتحدَّث عن الخلاص بأكبر قدرٍ من الرِّضا.
الصَّالحون يقومون بالعملِ كما لو أنَّ حياتهم تعتمد على ذلك. وكلُّ شيء على ما يُرام بالنِّسبة لهم. والله هو الذي يقول ذلك؛ هذا المَرسوم واضحٌ جداً من الناحية الرُّوحية. يَعلمُ الشَّيطان أنه يجب أن ينحني أمام رخاء الصّالحين وسعادتهم لأنَّهم معيَّنون من القدير. لا شيء أفضلَ من الحصول على شهادة فاعلٍ للبرِّ الإلهيّ. إذا كنت لا تزال غير قادر على ذلك، فادعو الربَّ أن لا يتركك خارجَ هذه المجموعة المباركة.
يأكلون ثمرة أعمالهِم. يا لها من بركةٍ أن تستمتع بما تنتجه يدُك! يجب أن لا تأكلَ ثمرة عملِ شخصٍ آخر، ولكن ما قدَّمه الله لك فقط، لذلك لا تفشل في التَّمتع بما أُعطِيَ لك. لا تدع الكسلَ يُعيقك ولا تكون خاملاً. إذا لم يكن العملُ الذي تقوم به من الدَّرجة الأولى، فمن المُؤكد أنك لن تحصلَ على حصادٍ جيّد.
كلُّ شيء ليس على ما يرام بالنِّسبة للأشرار لأنّهم لا يحترمون ما هو مكتوبٌ في الكلمة ولا يستجيبون لدعوة الربِّ. فهم دائماً متورِّطون في المشاكل والدُّيون والمتاعب ونتيجةً لذلك فإنَّ قوى الشَّر تعذِّبهم ولا يوجد من يخلِّصهم. الأشرارُ ليس لديهم وسيلة للهروب من بذاءة العدوِّ.
إنَّ سبب معاناة الأشرار يستند إلى ذاتِ المبدأ الذي يستخدمه الله للأبرار: إنّهم يأكلون ثمرة أعمالِهم. فإذا كنتَ حتى الآن لم تُكرم الله من خلال طاعة إرادتهِ الإلهية لحياتك، ألم يَحُن الوقت لتهتمَّ بحالتك الرّوحية؟ سوف يسمعك الله إذا كانت صلاتك صادقة.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز