-
-
وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ. (تيموثاوس الأولى 8:5)
أمرٌ إلهي! كيف يُمكن أنْ يكون المسيحيّ أسوأ من غير المؤمن، فهذا يحدث في جميع الأوقات. تعلن لنا كلِمة الله أنّ من لا يعتني بخاصته، ولا سيما أهلَ بيتِه فهم يرتكبون أمراً خطيراً جدّاً، لأنّه يكُون أكثَر شرّاً من غير المُؤمن، لأنّه بحسَب الإنجيل يُعتبر قد أنكَر الإيمان.لم يُفكر أحد من قبل أنّه ممكن أنْ يكون المؤمن أكثر شرّاً من غير المؤمن، إنّما هكذا قال الرّب، فغير المؤمنين يرتكبون خطاً كبيراً، لأنّهم يخسرون فرصة كي يتّحدوا مع خالقهم، أؤكد لكم أنّهم سيُعانون في الأبديّة. وهذا يحدث للذين يخلطون بين الإيمان والتديّن ، فهذا يُحزن الرّب.أشعر بالأسف عندما أرى العديد من الأشخاص يرفضون خطّة الخلاص. لو أنّهم عرفوا كم يقومون بعملٍ جيد للمجتمع إنْ سلّموا أنفسهم للرّب، أنا أثق أنّه حينها كثيرون سيقبلونه سريعاً، لكن اللعنة التي تدعى التديّن، هي التي تقود البعض للإعتقاد أنّ الإنجيل ديانة أيضاً، لذلك بدلاً من اختيار السعادة، يُغلقون أعينهم فتذهب الفرصة الوحيدة من أمامِهم، أشعر بالأسف على أولئك الذين يرفضون المسيح، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي (يوحنا الأولى 22:2، رؤيا يوحنا 8:21)
فاحذر من أنْ تكون أكثر شرّاً من غير المؤمنين، اعتني بأهلِ بيتك، كم هو مُحزن، أنْ تعرف أنّ هناك الكثير ممّن يحضرون في الكنيسة والخدمات لكنّهم يُصنّفون أكثر شرّاً من غير المؤمنين. أمّا هم يُنكرون ذلك، أو يُصبحون عُمي عندما ينظرون هذه الآية، ويتجاوزونها ويعظون فقط أنّ الغير مؤمن لن يرِث مَلكوت الله.فامتحِن نفسَك، وانظر إنْ كنتَ تعتني بأهلِ بيتك، وبمَن حولك، م الذي فعلته من أجلِ خلاصهم؟ إنْ لم تكُن قد فعلتَ شيئاً، أو دعوتهم فقط إلى الكنيسة أو صليتَ من أجلِهم، ربّما تكون في طريق الضلال.فالرّب لا يقبل أعذار كأنْ تقول: أنا مشغول جدّاً في العمل! لذلك لا أملك الوقت لفعل شيء من أجلِ خلاص الآخرين. لكن كلّ مؤمِن مِن واجِبه أنْ يعتَني بمَن حولِه حتّى إن كانوا يعمَلون في عمَل آخر أو مدرسة أخرى .. إلخ...
الإيمان ذاته الذي خلّصنا، يضع عائلتنا تحت راية الخلاص أيضاً. إنّه مِن واجبنا أنْ نعتني بِهم وننقل كلِمة الرّب لهم، من خِلال تشجيعهم على عدم تصديق خِدع العدوّ. ويلٌ للشخص الذي لا يفعل ذلك، لأنّه إنْ ابتعد عن كلمة الله سيخسر هذه النفوس، وسينتهي بهِ الأمر بتصرّفات متهوّرة .إن كانَ هذا ما يحدُث معَك، يجِب أنْ تطلُب المَغفرة مِن الرّب، وتسأله أنْ يمنَحك فُرصَة جديدة، وابدأ بالإعتناء بأهلِ بيتك اعتباراً من هذهِ اللّحظة ...
محبتـي لكم في المسيـح
د.ر.ر.سـوارز