«أَنَا ذَاهِبٌ فِي طَرِيقِ الأَرْضِ كُلِّهَا، فَتَشَدَّدْ وَكُنْ رَجُلاً. (1مل2:2)

لا تنخدع بوعودٍ زائفةٍ. الأمرُ متروكٌ للذين يقبلون يسوعَ كمخلِّصٍ لهم كي
يتجنَّبوا خِداع أكاذيب الشَّيطان. الربُّ يُعطينا الكلمة لنتمكَّن من النَّجاة من كلِّ
المعاناة التي يمرُّ بها أولئك الذين لا يخافون الربَّ. وبذلك لدينا إمكانية الوصول
إلى البركات التي قدَّمها لنا يسوعُ كجزءٍ من العهد الجديد (عبرانيين 10: 19-
20).
على مرِّ القرون، تمكّن الشَّيطان من إقناع بعضِ خدَّام الربِّ بأنّهم
مُميَّزون، مختلفين عن الآخرين. لهذا انغمسَ البعضُ في الخطأ، وانجرفَ آخرون
بآمالٍ زائفة، واعتقد بعضُهم أنّه إيليّا الذي سيأتي. لكنَّ الحقيقة هي أنَّ لا أحد
يختلفُ عن الآخرين. فنحن خدَّام بمقتضى الرَّحمةٍ الإلهية.
أمرٌ رائع أن نُستخدَم من الله، لكنَّ هذا لا يمنحَنا امتيازاتٍ لم تُعطى
لأعضاء آخرين في جسدِ المسيح. أيُّ "وحيٍ" يميِّزنا عن الآخرين يكون منشأه
الجَحيم. لذلك حتى لو ظهرَ ملاكٌ وأخبرك أنّك خاصٌّ جداً، انتهره فورًا لأنّه ليس
ملاكٌ من الله، بل شيطانٌ يظهر كشبهِ ملاك نورٍ. احترِس! نحن أوانٍ ترابية يُمكن
كسرُها.
الحياة مُجزيةٌ مع يسوع، لكن لا ينبغي أن تقودنا إلى تجربة التفكير أنَّ الله
قد استخدمنا بسببِ قدراتنا. الربُّ في لطفهِ، رفعَنا من أجلِ القيام بعملهِ. تقول
الكلمة أنَّ الملائكة اشتهت أن تطلِع على هذه الخدمة، لكنَّ أبانا احتفظ بها لنا لكي
نفعلها (1بطرس12:1). في يومٍ قادم، سوف يسلِّم الربُّ شخصياً إكليل البرِّ للذين
وثقوا به وفعلوا إرادته (تيموثاوس الثانية8:4).
من يريد أن يفعل إرادة الله بنجاحٍ، عليه أن يسعى جاهداً لئلَّا يجنحَ يميناً أو
يساراً. من ناحيةٍ أخرى، فإنّ الذين يُسلِمون أنفسَهم للكسل، أو أيّ تجربةٍ أخرى،
لن يحقِّقوا شيئًا. الأمرُ متروكٌ لكلِّ شخصٍ يريد أن يتبع يسوع ليحمل صليبه
ويتبع السَّيد (مرقس34:8). كُنْ حذراً! سوف يذهب العدوُّ إلى أيِّ مدى كي

يبعدك عن المسارِ، ولكن إذا ثابرتَ حتى النّهاية فسوف تخلص وتنال المكافاة
(رؤيا يوحنا 2: 10).
حثَّ داودُ ابنَه سُليمان كي يكون رجلاً شجاعًا. يجب أن يُظهر الشَّجاعة
ذاتها كلُّ من أضيف لعائلة الربِّ. أولئك الذين يجرفهم الخوفُ أو التّهديدات التي
يخلقها العدوُّ لن يتمِّموا الخطة الرَّائعة التي وضعَها الله القدير لحياتهم. كُنْ ثابتًا
دائمًا فيما يقوله الآبُ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز