قوة الإيمان

هناك ملوكٌ يحكمون الأمم وهناك آخرون جُعِلوا ملوكًا لإلهِنا (رؤيا6:1)،
لكنَّهم جميعًا سُلطاتٌ للخالق. ومع ذلك فإنَّ الذين ليس لديهم خوف الربِّ، تجدهم
ينجرفون بعيداً بالتَّجارب. الشَّيء المُحزن هو عندما يحدث ذلك للذين صُنعوا
ملوكاً لربّنا. عملُ الميلاد الجديد الذي أعاد تشكيلنا في المَسيح، كان اختيارنا
كأحدِ أغراضهِ.
الشَّيء الهامُّ هو أن نلاحظ جلوسَ الملك على عرشهِ، فمن هناك سيخرج
شيءٌ جيّدٌ أو سيِّء. في ذلك اليوم، خطّط أحشويروش لإقامة حفلٍ كبيرٍ لإظهار
كلِّ عظمته، فجلس لإظهار كلِّ فترة روعة مملكته. في حالتنا، عندما نتبوَّأ
موقِعنا، نكون قادرين على تبديد كلِّ الشَّر الذي أُرسِل لمهاجمتِنا أو استهداف
أحبابِنا بلمحةٍ واحدةٍ.
أمّا بالنِّسبة للملوك الدُّنيويين، فليسَ من الأهمية بمكانٍ أن يكون قرار الملك
ملائمًا لنا أم لا، لأنَّ الربَّ يعمل في أيِّ موقف. لا يجب أن نعقد اتفاقاتٍ مع العدوِّ
أو نخاف من هجومِه. نحن بحاجةٍ إلى أن ننظر إلى ما تعلنه الكلمة ليكون موقفنا
مطابقاً لها، ونثقُ في الشَّخص الذي لا يفشل أبدًا والذي لا يرجع في قولهِ- يسوع-
وأن نوبِّخ قوى الشَّر باسمهِ (مرقس 16: 17)، واثقين أنه سوف يتراجع.
الأحداث التي توالت كانت موجّهة من الربِّ لصالِح شعبه. يحدث الشَّيء
نفسه اليوم، لذلك لا تقلق أبدًا إذا لم يحدث شيءٌ وِفقًا لرغبتك. اطلب من الربِّ أن
يمنحك الحكمة من أجل الاستفادة من الّلحظة غير المواتية كي تخرج منتصِراً.
كلُّ ما يحدث ضدَّنا سوف ينعكس إذا تركنا روحَ الله يقودنا مباشرة.
الربُّ هو صاحبُ السِّيادة الحقيقية للكون بأسرِه وهو يحكم كلَّ الأشياء. لا
يوجد شيءٌ خارج إرادته. إنّه يسود على كلِّ شيء وكلِّ شخصٍ، لذلك كلُّ ما

عليك فِعله هو امتلاك كلّ ما يقوله في كلمته من أجل القيام بعملِ الله. كملكٍ أو
ملكة أقامهم يسوعُ لنملك له ومن أجلِه، لا تنسَ المهمَّة النَّبيلة التي أُعطيَت لك
أبداً، وعندما تشعر بتوجيه الآب، استخدم صلاحياتك المَلكية.
أُقيمَت استير لمساعدة شعبِها- اليهود- للنَّجاة من الدَّينونة التي ستأتي
للقضاء عليهم من الأرض. يجب عليك أن تنمو أيضاً وتؤمن أنَّ الله قد رفعَك
لتكون ملِكاً له في هذا الجيل. لذلك لا تنخدع بالشِّرير لأنّه سيستخدم الكثير من
النّاس لإضعافك. كُنْ قويّاً ومثابراً حتى النِّهاية.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز