-
-
إِلهٌ مَهُوبٌ جِدًّا فِي مُؤَامَرَةِ الْقِدِّيسِينَ، وَمَخُوفٌ عِنْدَ جَمِيعِ الَّذِينَ
حَوْلَهُ.(مزمور7:89)
ليس من المفترض أن يكون اجتماع شعب الله بمثابة نادي للقراءة، حيث
يجتمع الناس لمناقشة العمل الأدبي وإظهار معارفهم. بالطَّبع، عند النَّظر إلى
المحتوى، فإنَّ الإنجيل لديه أكثر بكثير ليقدِّمه من أفضل كتابٍ تمَّت كتابته على
الإطلاق، لأنّه قوَّة الله للخلاص لكلِّ من يؤمن (رومية16:1). لذلك عندما نلتقي
وندعو الربَّ، يحضرُ في وسطِنا، ممَّا يجعل إنجاز أعماله أمرٌ حتميّ.
من واجبنا أن نؤمن بوعود الربِّ حتى يعمل في وسطنا كما فعل في
الماضي، لأنّه هو هو بالأمس واليوم وإلى الأبد (عبرانيين8:13). عندما يقول
هذا المقطع أنَّ " اسم الله يجب أن يُخشى إلى حدٍّ كبير"، فإنّنا نواجه تحدّيًا في
الإيمان بالعجائب العظيمة التي تقوم بها أيدي الربِّ القويّة. لكن إذا لم يحدث
ذلك، فالمُشكلة فينا. نكون قد حدَّدنا إلهَنا لأنّنا لا نؤمن حقًا بما وعدَنا به!
فَعلنا تماماً مثل قائد المئة الذي في كفرناحوم- الذي كُتِبت قصَّتُه في متى8:
5-13، يمكننا إقناع الربِّ بتأكيدنا للإيمان أيضاً، وهو أمرٌ مُمكنٌ للذين يؤمنون
بكلمة الله. مثلما أُعجِب الربُّ بإيمان قائد المئة، إذا تجرّأنا على الثِّقة في ما يقدِّم
لنا من خدمة، سنرى أيضًا حدوث المُعجزات. يريد منَّا أن نهابَ حضوره في
وسطِنا!
ربما يحزنُ الله أحيانًا في خدمات العبادة التي نقدّمها له. لقد وعَد أنه عندما
يجتمع اثنين أو ثلاثة باسمهِ، يكون هناك في وسطِهم (متى20:18). على الرُّغم
من معرفة ذلك، يبتهلُ بعضُ الوعّاظ بحضور الله، ولكن بدلاً من الحديث عمَّا
يستطيع الربُّ وما يريد فِعله، فإنّهم ببساطة يبدؤون بإظهار معرفتهم الخاصَّة،
وهذا ليس أمرٌ أنانيٌّ فقط، بل خطيرٌ أيضًا، لأنّ الذي يقدِّم ناراً غريبة أمام الربِّ
قد يفقد حياته (العدد 3.4)!
يعلنُ الربُّ أنه" يتقدَّس بالقريبين منه". كيف يتمُّ ذلك بالضّبط؟ عندما
نؤمن بكلمته، نوبِّخ العدوَّ، نأمر كلَّ الشُّرور أن تغادر حياتنا، ونطرد الشَّياطين،
بإرشاد الرُّوح القدس، نعلنُ أنَّ المُعجزة الضَّرورية تحدث، تتحقق الكلمة، لأنَّ
قوة الله تنتقل إلى العمل ويفعل كلَّ ما يلزم القيام به.
لا تحاول إرضاء الربِّ بطرقٍ أخرى، لأنك إذا قمت بذلك، فسيكون هذا
مضيعة للوقت. كإبنٍ مطيعٍ، آمن بما تقوله الكلمة وطالِب بحدوث المعجزة
الخاصّة بك كي تتحقق. الله على استعداد للتحرّك في الوقت الحالي- يعتمد عليك
فقط. لا تدعه يحزن بسبب افتقارك إلى الإيمان، اثبت بقوَّة في وعوده واطلب
حقوقك!
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز