-
-
يُرْسِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَيُخَلِّصُنِي. عَيَّرَ الَّذِي يَتَهَمَّمُنِي. سِلاَهْ. يُرْسِلُ اللهُ رَحْمَتَهُ وَحَقَّهُ. (المزامير 3:57)
الرّب يسوع هو المخلّص الذي يتكلّم عنهُ كاتب المزمور، الذي أتى من السّماء وخلّصنا مِن ازدراء العدوّ الذي كانَ غرضَه الوحيد أنْ يدمّرنا، أمّا يسوع فهو رحمةُ الله وحقّه.
وبسقوطِ آدم صار الإنسان أسيراً لمَملكة الظلام، وكنّا مسجونين في أيادي الشيطان، الذي أراد أنْ يقودنا معَه إلى العذاب الأبديّ، بالإضافة إلى إزعاجنا بكلّ الطرق المُمكنة خِلال حياتِنا على الأرض. لكن كلّ هذا قد انتهَى بالنسبة للذين قبِلوا الرّب يسوع كسيّد ومخلّص .
كثيرون مِن خدّام الرّب يَعيشون في حزن وخوف من أنْ يحدث لهم أيّ شيء شرير. ودون أنْ يشعروا يسمَحون لإبليس بتنفيذِ رغباته الشريرة. لكن من يعرف مكانته في المسيح، عندما يشعر باقتراب العدوّ والقوى الشريرة، يستطيع انتهاره بقوّة، باسم الرّب يسوع، وعندما يفعل ذلك ستتوقّف هجَمات العدوّ في الحال.
يعلم العدوّ أن أيّامه معدودة عندما نخلُص، وعندما مات الرّب يسوع من أجلنا، طُرد إبليس، واليوم، لا قدرة لمملكة الظلام علينا، لأنّه يكفي أنْ ننتهِرها حتّى تبتعد عن حياتنا، لكن المسيحيّ الذي لا يعرِف مكانته في المسيح، أو يصدّق كلامَ الكذب الذي يقوله إبليس، بِلا شك، سوف يُهاجمه بشرورٍ عديدة.
فقد أتت معونتنا من السماء، ونلنا القدرة التي تحرّرنا، وكلّ ما علّمه لنا وفعله، هو كي نتحرّر من عبوديّة إبليس، الذي ما زالَ يرغَب في إذلالنا وتعذيبنا. فالشرير كالأسد الزائر يجول مُلتمساً هلاكَنا (رسالة بطرس الأولى 8:5). ومن يعرف مكانته في المسيح لا يتزعزع، إنّما يبقى ثابتاً، ولن يغلبه أبداً.
إنْ كنت تعيش بعيداً عن مشورة الرّب، فارجَع إلى أحضان الراعي الصّالح، لا تسمَح بأنْ يخدعك الشيطان بأكاذيبه، آمِن بالمعونة الإلهيّة، التي تُريد أنْ تحرّرك من قوى الظلام، فطالِب بحقّك وكنْ حرّاً الآن، كي لا تكون مُستعبداً لقوى الجحيم، وتحيا بحقٍّ ورحمة.
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز