قوة الإيمان

كانت النَبوءات في العصور التَّوراتية موجَّهة إلى الأمم التي فعلت الشَّر في نظر الربِّ. ولكن في خِضَمِّ تلك التّهديدات والتَّحذيرات، استخدم الربُّ ناحوم ليذكِّرنا بشيءٍ يُنعش قلوبنا ويجعلنا نؤمن بانتصار الخير. تعلن كلمته أنَّ الربَّ صالحٌ. هذا في حدِّ ذاته، يكفي لأنه على الرُّغم من تعامل الكثيرين مع العدوِّ، فإنَّ الله يعرف الذين له وبالتالي لن يسمح لنا بالمعاناة من جرّاء عقابه.

على الرُّغم من الضَّربات التي ألقِيَت على مِصر، لم يعاني الإسرائيليون من أيِّ ضرر ناتج عن الغضب الإلهي على الرُّغم من أنهم كانوا وسَط هؤلاء النّاس. إذا كنتَ تنتمي للربِّ، لكنَّك ابتليت بشيءٍ من أنواع الشَّر وتشعر أنّه عقابٌ من السَّماء، لا تصدِّقه. لأنّ الخالق يسمو في صلاحة، ولهذا عينه يحافظ على المؤمنين بكلمته (رؤيا10:3). لذا قِفْ وانتهر الشَّيطان، فهو سبب مأزقك.

بالنِّسبة للّذين يمرُّون في مِحنة، الربُّ هو الحصن، الذي يمكن للنَّاس أن يلتجئوا إليه ويستمتعوا بسلامه. من يهدأ عند قدمي الربِّ يضحك على تهديدات العدوِّ، فلا شرّ يصيبه ولا عدوّ يقترب من خيمته (مزمور10:91). لا تقول الكلمة أنّ الربَّ بنى حصنًا لإيواء أحبائه فقط، بل هو عونٌ وقوَّة في أوقات الشِّدة (مزمور 46: 1) ويريدك أن تبحث عن ملجأ فيه.

يمكن تعريف المَصائب بأنَّها كلُّ هجوم للعدوّ يأتي بهدف إضعاف إيماننا بالربِّ. لكن لماذا تدع ذلك يحدث؟ هل فشل في تحقيق وعوده؟ لذا كُنْ حازمًا وقويًا فيما تخبرك به الكلمة؛ استخدم الإيمان الذي أعطاك إيّاه ضدَّ كلِّ ما يهاجمك. لذا تجاسَر وآمن بالعليّ الآن. كُنْ بلا خوف وارسل الشَّر بعيداً.

إذا كنت تثق بالربِّ، فلا تقلق لأنّه يعرفك ويعرف كلّ شيءٍ عنك. إذا سمح لبعض التَّجارب أن تحيط بك، فهو يعرف أنَّ لديك السُّلطة لتوبيخ أيِّ عمل شرِّير. أولئك الذين ينتمون لله القدير حقاً، لن يعثروا عند استخدام امتيازاتهم كأبناء الربِّ أبداً. تذكّر أنَّ الله صالح فهو مَعقِل ويعرف أولاده.

كلُّ من وُلِد من جديد هو عضوٌ في جسد المسيح. بعد فترة وجيزة من التَّحول، يجلس ابنُ الله في السَّماويات في يسوع (أفسس 2: 6). عندما تمارس حقوقك، ستندهش ممّا يمكنك تحقيقه باستخدام اسم يسوع. هيّا! تصرَّف الآن، ولن تسود عليك قوّة جهنّم (متى18:16)

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز