رسالة اليوم

26/07/2020 - لماذا نحن مضطهدون؟

-

-

طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. (متى10:5)

 

أولئك الّذين يقومون بعمل الله وفقًا للكتاب المقدَّس يَضطهدهم الشَّيطان دائمًا، إضافة إلى تمييزهم، والسُّخرية منهم، وتجنّبهم ويُشار إليهم كمتعصِّبين دائماً من قِبل الذين يعتبرون أنفسَهم شعب الربِّ. يجب على الموجودين في ملكوت الله أن يتوقّعوا الاضطهاد الذي سيأتي على شكل جرائم أو تجارب لأنَّ غرض الشِّرير هو تدمير أيّ شخص يمكن أن يسيء إلى مخططاته.

عندما وصلت حركة الشِّفاء الإلهي إلى البرازيل، اتُهم الوُّعاظ الذين استخدمهم الربُّ بارتكاب العديد من الجرائم، بما في ذلك الممارسة غير القانونية للطّب. تمَّ اعتقال الكثيرين، ومُنعوا من العودة إلى مدنٍ معيَّنة واعتُدِي عليهم من قبل السُّلطات المنتخبة من القادة الدِّينيين الذين سيطروا على البلاد. لكنَّ إخواننا لم يقلقوا من ذلك لأنَّ يسوع تحدَّث عن هذه المِحَن في عظة الجبل.

أولئك الذين يُضطهدون بسبب البرّ يبتهجون بذلك لأنّ هذا يظهر أنهم جزء من ملكوت الله. المُحزن هو عندما يُكرم العالم والأديان والخطاة مسيحيّاً. كيف يحبّوننا إذا لم يحبّوا ربَّنا؟ إنَّهم يعيشون تحت سيطرة العدوّ، كما اعتدنا (رومية23:3). لذلك يحاول الشّيطان إضعافنا اليوم لأنّنا نشكِّلُ خطراً على مملكة الشَّر.

إذا تخلَّى أصدقاؤك عنك وأعطاك أقاربك الوجه البارد، فلا تستسلم. لأنَّ هذا جزء من الحرب الرُّوحية التي تشارك فيها. لذا، بمجرَّد حصولك على هذا الفهم، اتبع إرشادات العليّ وتأكد أنّك شاهد عن الحقّ، لأنّه في يوم من الأيام سترى أن "تدريبك" قد أثمر. بالتَّدريج، ستحصل على خلاص عائلتك أيضًا، وبالتالي الهروب من الهلاك. سيكون أعضاء جسد المسيح أكثر من منتصرين دائماً (رومية37:8).

لاحظ أنَّ العالم لا يضطهد الشَّخص الذي يفعل إرادته. لا يهتمَّ الشَّيطان حتى إلى الكنيسة التي تحضر فيها، شريطة أن تتّفق معه دائمًا في كلِّ شيء، دون أن تعارض هجماته. أولئك الذين يحبُّون برَّ الله لا يُحبطون عندما لا تسير الأمور على ما يُرام بالنِّسبة لهم لأنَّ لديهم هدف: أن يفعلوا مشيئة الربِّ. لهذا السَّبب بالذّات هم يفهمون الإرشاد الإلهي في جميع الأمور.

من الأفضل أن تكون ناجحًا مع الربِّ بدلاً من أن تكون مقبولاً من العالم، فمن الأفضل أن تؤمن بما تخبرك به الكلمة بدلاً ممَّا يبشِّر به بعضُ القادة. لكي تنجح في محضر الله، يجب أن تُضطهد من قبل الّذين لا يحترمون الكلمة الأبدية. لا تحتقرهم ولا تغضب منهم، بل أحببهم دائماً (متى44:5).

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز