-
-
وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخًا زَانِيًا أَوْ طَمَّاعًا أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّامًا أَوْ سِكِّيرًا أَوْ خَاطِفًا، أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هذَا. (1كور11:5)
لا تفعل المحظورات الإلهيّة دائماً. فمع التَّوسع الإنجيلي الذي رأيناه في بلادنا، علينا أن ننتبه لئلَّا ننخدع بالذِّئب الذي يختفي في ملابس الخراف. ربما بسبب ضيق الوقت- أو حماسة الوّعاظ- لا يتعلَّم الكثير من المتغيّرين كيفية التَّخلي عن "ملذات" العالم. ونتيجة لذلك، تتعرَّض الشَّهادة المسيحية للخطر، ممَّا يجعل المؤمنين يعتقدون في مرحلة ما أنَّ ما يفعله الضَّالون أمرٌ طبيعي.
حقيقة أخرى يجب مراعاتها هي أنَّ الأخ الكاذب قد يكون أكثر خطورة على المؤمنين الجُدد من غير المؤمن الذي لم يعرف المسيح أبدًا. وذلك لأنَّ المثال الذي وضعه هؤلاء المنافقون قد يقود "المولودون الجُدد" في المسيح إلى الاعتقاد بأنَّ العليَّ لا يمانع ممارسات خاطئة معيَّنة شريطة ألَّا تكون"خطايا كبيرة". الآن، هذا خطر جداً لأنّ" الخطية، وإن كانت صغيرة، فهي تفصلنا عن الله (كورنثوس الثانية 6: 14-15)!
احذر من غير الأخلاقيين جنسياً، الذين ليس لديهم قيود أخلاقية. إنَّهم لا يُمانعون في إخبار ما يفعلونه سرّاً، ويتفاخرون به أيضاً. وإذا وبَّخهم مسيحيٌّ حقيقيّ، فإنّهم يدعونه قديم الطِّراز. من يسلك بالفِسق يخسر كلَّ إحساسٍ بالقداسة، وبالتّالي قد يقود أكثر النّاس الذين يخافون الله إلى الوقوع في الخطأ. من خلال تشويه كلمة بولس- مدَّعين بموجبها أنَّ كلَّ شيءٍ مشروع (كورنثوس الأولى12:6)- يصرُّون على أنَّ كلَّ شيءٍ مسموحٌ به.
الوثنية تشبه "الأخت التوأم" للسِّحر. كلُّ من ينغمس في واحدة، مع استثناءاتٍ نادرة، يتورَّط في الأخرى. سوف تحوّل الوثنية عينيك عن الربِّ بحيث يكون تركيزك على شخصٍ آخر، إضافة إلى ذلك، يؤمنون أنَّ الذين خدموا العليَّ في الماضي سوف يشفعون لحياتك. يستخدم الشَّيطان الأوثان بقوَّة ليجعل النَّاس يبتعدون عن الحقّ.
أولئك الذين يتذمَّرون دائمًا قد يتركون بصمة ضارَّة فيك، فبدلاً من القيام بما يأمر به الكتاب المقدَّس- أي تقديم البركة (رومية 12: 14)- سيقبض عليك في براثن أرواح اللَّعنة. دائمًا ما يكون المتذمِّرون مشتكون ويشتبهون في الجميع، ولا يبذلون أيَّ جهد للحصول على ما يريدون. من المهمّ أن نفهم أنَّ الفم الذي يلعن لا يمكنه أن يبارك (يعقوب 3: 9-10).
بحسب الكلمة، لا ينبغي أن نكون في شركةٍ مع السُّكارى وأولئك الذين يتعاطون المخدّرات، على سبيل المثال. إنّهم في مرحلة ما يشابهون حوّاء عندما تحدَّثت مع الحيّة وتمَّ خداعها بسهولة (تكوين 3: 1-6). في هذه الحالة، تجدهم يسرقون الضَّرائب أو قوانين حقوق النَّشر أو أيِّ شيءٍ آخر.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز