قوة الإيمان

يجب أن نعيشَ مقتدين بالله بعد أن نِلنا الاستنارة (أفسس 5: 1). لأنَّنا أبناؤه المحبوبين، سنُمنَح القدرة على التَّصرُّف كما لو كان يسلك مكاننا. أولئك الذين لا يدركون هذه الحقيقة هم مثل المتديِّنين والضَّالين. يجب أن تكون الحياة مع الربِّ نابضة بالحياة وفعَّالة لأنَّه لا يوجد شيءٌ كأن تعمل قوَّته فينا ولا ننجح.

لأنّنا لم نصل السَّماء بعد، علينا أن نسير بخوفٍ. مثلما أحبَّنا المسيحُ ونحن خطاة، علينا الآن أن نحبَّ الآخرين دون إدانتهم. أحداث الماضي، كالخطيئة وحِيَلها، لم تعد قادرة على التأثير علينا. لذلك يجب علينا احترام ما يأمرنا به والامتثال له دائماً حتى تنضح حياتنا برائحة الربِّ الزّكية. (كورنثوس الثانية15:2)

من الخطأ الاعتقاد أنك لست بحاجةٍ إلى الانتباه لكلماتك لأنّك شخصٌ بالغ. البغاء وكلُّ نجاسة وطَمع لا يجب أن ينطقَ بها فمُك، ناهيك عن وجودها في قلبك. على سبيل المثال، من يلتقي بشخصٍ ودود ويتمنَّى أن يكون هذا الشَّخص نصفه الآخر- أو في حالة التّرمل، يعتقد أنَّ هذا الشَّخص مادة زواج مناسبة- فهو يتحمّل خطيئة الطَّمع.

لا تنخرط في أحاديث خاطئة أو مُسيئة أوحمقاء أبداً. بل تحدَّث عن أشياء تجعل النّاس يمدحون الربَّ. ضَع في اعتبارك أنَّ المقيَّد والنَّجس والطَّماع لن يُجنى شيءٌ منه. فقط أولئك الذين يعيشونَ حياة مقدَّسة سيكونون قادرين على امتلاك ما تمَّ تعيينه وإعداده لنا. أمّا الذين لا يضبطون كلماتهم وأفعالِهم سيكون الغضب الإلهي عليهم دائماً. (1بطرس12:3)

ابتعِد قدر الإمكان عن الأشخاص الذين لا يحترمون حدود القداسة. لا تختلط مع الذين لا يخدمون الله القدير بكلِّ إخلاص. ضَع في اعتبارك أنَّ المولود من الله خفيف الظلِّ، وعلى هذا النَّحو، يجب أن يلمعَ دائمًا. إنّ مسيرة المؤمن يجب أن تكون مباركة بحيث يقول الجميعُ: "إنه بالفعل ابنٌ للنُّور". عندما يحدث هذا، سيشكر النَّاس الربَّ من أجل حياتهم.

فقط أولئك الذين يعيشون بكلِّ خير وبرٍّ وحقٍّ، هم الذين يُثبِتون أنّهم لله (أفسس 5: 9). أمَّا الذين هم صالحون لأنفسهم أو لأحبائِهم فقط يُظهرون أنَّهم لا يعرفون أبانا ولا يسيرون في البرِّ. علينا ممارسة حقوقنا في المسيح وعدم استبدال الحقيقة بأيِّ شيء. نرجو أن تثبت أنَّ محبتك للربِّ هو فوق كلِّ شيء، وبالتالي عليك أن ترضيه من الآن فصاعداً!

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز