-
-
لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا. (1يوحنا4:5)
هلِّلويا! أعطانا الربُّ القوة للتَّغلب على العالم بواسطة إيماننا. فبالإيمان، يُمكننا إخضاع الممالك، وممارسة البرِّ، والحصول على الوعود، وإغلاق أفواه الأسود، وإخماد قوَّة النَّار والنَّجاة من السَّيف، واستخلاص القوَّة من الضَّعف، والشَّجاعة في القتال لطرد جيوش الجحيم بعيداً. الإيمان هو علامة على استعدادنا للقيام بما تعلنه كلمة الله أنه إرادة الله لنا.
الإيمان يُعطى لنا بحرِّيةٍ عندما نسمع ما يقوله الربُّ لنا من خلال كلمته (رومية17:10). الخطوة الأولى هي اليقين بأنَّ يسوع هو المسيح. كلُّ من يؤمن بكلمة الله يُولد من الله، يصبح خليقة جديدًة، ونتيجة لذلك تزول الأشياء القديمة (كورنثوس الثانية17:5). وبقولنا أنَّ كلَّ شيءٍ قد صار جديداً، يخبرنا الربُّ ألَّا نقبل نقاط ضعف الماضي- مثل الأفكار القذرة- التي أبقتنا في الخطية محاصرين في مخالب الشَّيطان.
العلامة التي تدلُّ على أنَّ الفرد لا يحبّ يسوع حقاً هي عندما يهمل الوصايا التي أعطاها له. إذا لم تصغ لصوتِ الربِّ ولا تسعى لتنفيذ أوامره، فهذا يعني أنّك لم تولد بعد من الآب السَّماوي. من لا يحبّ المسيح لا يحبُّ الآب الذي ولدَه، وبالتالي لا يحبُّ أبناء الله. إذا جعلك إيمانك أنانيًا، فأنت لست بحالةٍ روحية جيّدة.
أن تدَّعي إنك تحبّ الربَّ بالكلمات فقط، فذلك مجرَّد كلام. بالنَّتيجة، الذي يحبُّه، يقبل وصاياه ويحفظها (يوحنا21:14). إذا كان مصير الضَّال لا يزعجك ولا تفعل شيئًا له كي يسمع الكلمة، أو إذا كنت تعتقد أنك تعشِّر أو تكفل أو تدعم مالياً العمل الإلهي، فأنت لستَ بحاجةٍ إلى التَّحدث عن محبَّة المسيح، فإنَّ محبتك لم تكتمل (1 يوحنا16:1).
أبناء الله معروفون بمحبّتهم للذين لا يزالون لا يجهلون الحقيقة. لا يهمّ إذا كان الضَّالون يعيشون بالقرب منا، أو مثلاً، في أفريقيا أو آسيا أو أيِّ قارة أخرى. يُجبر روحُ الله أعضاء جسد المسيح على تحقيق آخر وصيّة أعطاها يسوع- للذّهاب إلى كلِّ العالم والتَّبشير بالإنجيل لكلِّ الخليقة (مرقس١٥:١٦).
وصايا الربِّ ليست ثقيلة (يوحنا الأولى 5: 3). على العكس، تعطينا فرحاً هائلًا. أولئك الذين لديهم الوصايا ويحفظونها، لا يوجد حاجزٌ يفصلهم عن الله؛ لذلك تغلَّبوا على العالم (الآية 4). ولكنَّ الذين سمَحوا لأنفسِهم بأن ينهزِموا يثبتون أنَّ الحبَّ الإلهي لا يسود في قلوبهم. يُعرف خدَّام العليّ الحقيقيين باحترام الإيمان المَمنوح لهم (عبرانيين 13: 7).
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز