مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ الَّذِي يَثْبُتُ فِينَا وَسَيَكُونُ مَعَنَا إِلَى الأَبَدِ: تَكُونُ مَعَكُمْ نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ وَمِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ابْنِ الآبِ بِالْحَقِّ وَالْمَحَبَّةِ. (2يوحنا1: 2-3)

كلُّ الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله (رومية 8: 28). أولئك الّذين هم على استعدادٍ لمعرفة الوصايا والسَّعي للحفاظ عليها هم أناسٌ لديهم نعمة ورحمة وسلام من الآب وابنه يسوع. وتنصُّ الآية أعلاه على أنَّ هذه البركات ستكون معنا في الحقّ وفي محبّة الله، وهذه أشياء بسيطة تمكِّننا من العيش في شركة حقيقية مع الربِّ.

من يمتلك الحقَّ- كلام الله- لديه كلُّ ما يمكن أن يفعله الله للذين يحبُّونه حقًا. حتى لو قدَّم الفردُ جسَده كذبيحة محترقة لله لكنّه لا يحبُّه ولا يحفظ وصاياه، فإنَّ مثل هذه التَّضحية لن تكون ذات فائدة. من ناحيةٍ أخرى، من يُنجز ما يُقال له ينجح في تحقيق قصد النِّعمة الإلهيّة.

أولئك الذين لديهم القوَّة الإلهيَّة العاملة لصالحِهم لن يُهزَموا أبدًا. مهما كانت التَّجارب التي قد يضطرُّ المسيحيّون إلى مواجهتها، إذا لم يتراجعوا وواجهوا الشَّر باسم يسوع، فسوف يتغلَّبون عليها. أبناء الله يخوضون الحربَ في ضمان النَّصر. في جميع المواقف حتى تلك التي يبدو من المُستحيل التَّغلب عليها، يجب ألَّا ندع الشَّك يجد طريقه إلى قلبنا لأنَّنا سننتصر دائمًا.

بسبب رحمته الإلهيّة، ينظر اللهُ إلينا ويحبّنا. لهذا السَّبب لن نُرفض أبدًا. حتى لو ضللتَ لمسافةٍ طويلة، ارجع الآن. اعترف بأخطائك للربِّ، بما في ذلك نوايا قلبك لأنَّه أمين وعادل لكي يغفر لك خطاياك ويطهِّرك من كلِّ إثم ( ١يوحنا 1: 9). من خلال الإيمان بكلمته والتَّصرف باسم يسوع، لن تُهزم أبدًا.

أخيرًا، لدينا سلام الله الذي يملك في قلوبِنا (فيلبي 4: 7). لهذا نجد حلًّا لنقاط ضعفنا، وقوَّة لمحاربة هجمات العدوِّ وإرشاداً في جميع أمور الحياة. يكشِفُ يوحنا أنّنا نمتلك كلّ شيء من الله الآب، ومن الربِّ يسوع. فلماذا تخاف من تهديدات الشَّيطان؟ بإصدار أمرٍ باسم يسوع، ستُبِطل كلَّ أعمال الشِّرير!

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز