-
-
ارْجِعُوا إِلَى الْحِصْنِ يَا أَسْرَى الرَّجَاءِ. الْيَوْمَ أَيْضًا أُصَرِّحُ أَنِّي أَرُدُّ عَلَيْكِ ضِعْفَيْنِ.
(زكريّا 12:9)
مَجيء الرّب يسوع إلى الأرض هو أفضَل ما قدْ يحدث. إذْ جرّد الرياسات من الكبرياء والتعجرف، ومنحَ الخلاصَ لشعبِه، وطهّر البشريّة مِن الخطيّة، والآن هوَ يدعوكُم أن ترجِعوا إلى الحِصن. من الرائع قراءة سِفر زكريا، حيث يعِد أنْ يردّ كلّ من يطلبه بأضعاف. هذا صحيح! سيحصل الإنسال على أضعاف ما خسِره مع آدم عند سقوطه. ما فعله الله في حياة أيوب يُبين ما سيفعله في حياتنا. لقد خسرنا كل شيء مع آدم الأول، لكن الثاني سيردّ علينا أضعاف ( رومية 19:5- كورنثوس الأولى 45:15) .
أولئك الذين لم يبحَثوا في الكتاب المقدّس عمّا نلناه بولادة ابن الله في بيتِ لحم، هم يتخلّون عن الكثير من البركات التي تعود لهم. فخلاص نفوسنا هو العمَل الأعظم، بالإضافة لكثيرٍ من الأعمال التي تغنينا، حقيقةً حياة الوفرة هي حقيقَة بكلّ المعاني.
سلَب إبليس القوّة التي أُعطِيت للبشرية، فأصبح الإنسان مقيّداً بأمور العالم. وسلبنا ملك الجحيم السلطان بكلّ غرور، إلى موت الرّب يسوع وقيامته. فعندما قام مخلّصنا من بين الأموت، كسر شوكة إبليس وكل شياطينه، وهزمه وحرمه من قوّته.
عندما قام السيّد، رَدَّ سَبْيَ صِهْيَوْنَ، ( المزامير 1:126). لقد خسرنا كثيراً بسقوطِ آدم، والآن قد خلصنا بالرّب يسوع، وغُفرت خطايانا، وتغيّر كلّ شيء. استُخدم زكريا كي يَدعونا لنرجِع إلى الحِصن. فنحن لسنا ضعفاء بعد، يمكنّنا أن نعلن أنّنا أقوياء، لأنّنا نسكن في حصن الله العليّ القدير.
يصِف النبيّ في الأعداد السابقة القليل عمّا فعَله معَ الذين ظلموا شعبَه. والأمم المذكورة هي رمزٌ لقوى الجحيم التي هُزمت.
كما فعل الرّب الإله معَ أيّوب، ذلك الرجل الذي تدمّر بعدَ أن سقط بين يديّ العدو، الذي فعل ما أراد في حياته. إذاً ردّ له الله أضعاف ما أُخِذه منه إبليس عندما دخل حياته. فما نخسره عندما نسقط سيردّه لنا الرّب أضعاف عندما نحصل على النصر بيسوع المسيح .
لا داعي للبكاء إنْ مرَرنا بمِحنةٍ ما، لأنّ الرّب سيردّ لنا أضعاف، إنْ انتظرناه، لأنّ الإنسان الثاني سيمنحنا ضعف ما خسرنا مع الإنسان الأول.
محبّتي لكُم في المسيح
د.ر.ر.سوارز