-
-
نَحْمَدُكَ، يَا اَللهُ نَحْمَدُكَ، وَاسْمُكَ قَرِيبٌ. يُحَدِّثُونَ بِعَجَائِبِكَ. (مزمور1:75)
يبقى العدوُّ أمامنا عندما لا تصلِّي الكنيسة أو لا تستخدم اسم يسوع لتوبيخ الشَّر، ونتيجة لذلك يلزم العدوُّ مكانه ويقوم بعملهِ. وهكذا يُظهر الأشخاص المنفصِلون عن الإيمان والذين لا يهتمُّون بما يفعله الله اليوم، على الرُّغم من كونهم مسيحيين، أنَّ اسم يسوع ليس قريبًا منهم، وبالتالي هم في خطر أن يصبحوا ضحايا لاحقين لهجماتِ الشَّيطان.
فالذي يشير إلى أنَّ الفرد يعملُ بشكلٍ جيِّد هو الإيمان الذي يمتلكه باسم الربِّ. وبالتالي يلمع هو أو هي ويصبح أكثر إشراقًا من الآخرين ويعيش بلا خوفٍ، عالمين أنَّه من خلال إصدار أمرٍ، سيتمُّ التّراجع عن جميع الأفعال الشِّريرة ضِدَّهم. لذلك ، يجب أن نعطي المجدَ للقدير باستخدام اسمِه ضدَّ كلِّ ما يزعجنا. يُسَرُّ الله عندما نسمح له أن يساعدنا، مستخدمين اسم يسوع في مواجهة التّجارب دائماً.
إنَّ الذي يمجِّد كنيسته أو راعيه بسبب معجزة تلقَّاها يرتكب خطيئة. وذاك يجعل اسم الربِّ بعيداً عنه. بالنَّتيجة، من العار أن تعطي إنساناً أو منظمة المجدَ الذي ينتمي إليه. تحذِّرنا الكلمة من أن القدير لا يعطي مجده أو تسبيحه لآخر (إشعياء 42: 8). أمرٌ غير معقول كما قد يبدو، هناك أناسٌ يمدحون البشر أو الكنيسة بسبب بعض الأعمال الإلهيَّة.
من يدَّعي أنَّ الإنسان أو الكنيسة هو مصدر صُنع بعض المعجزات يمتلكه روح الزِّنى الروحيّ. يُلاحَظ أنَّ بعض هذه الدَّوافع تنتج عن الوعّاظ الذين يقومون بالتَّعليم، لسببٍ مريب، أنَّ كنيستهم هي المكان الذي تحدث فيه المعجزات. فمن يجعل شخصًا غير حذرٍ يقول أنّه كان قادرًا على تلقي بركته عندما تواجَد في طائفةٍ معيّنة، يفعل شرًا عظيمًا لأنّه يدفع البسطاء إلى فهم أنّ المعجزة ليست من الربِّ، بل من الكنيسة هي التي تدير خلاصَه.
نحتاجُ أن نجعلَ اسم يسوع أكثر قرباً منَّا. يصبح هذا مُمكنا عندما نتلقَّى الإيمان ونمتلك الشَّفَة النَقِيَّةٍ (صفنيا 3: 9). بمجرَّد تطهير شفاهِنا يمكننا أن نصرخ للاسم الذي هو فوق كلِّ اسمٍ، وعند جلاله تنحني كلُّ ركبة وكلُّ لسان يعترف أنَّه ربٌّ لمجد الآب (فيلبي 2: 9-11). وهكذا نحصلُ على الاستجابات عندما يكون اسم يسوع قريباً منَّا دائماً.
العلامة على أنَّ اسم يسوع معنا تظهر من خلال العجائب التي يصنعها استجابة لصلواتنا. فعندما لا تُنتج خدمة الكنيسة أو الاجتماع معجزاتٍ يُمكن للمرء أن يشكَّ أنّ الخدمة ليست مُعدَّة لمجد الله. من ناحيةٍ أخرى، لا تشير المشاكل إلى أنَّ الربَّ بعيدٌ عن الأشخاص الذين ينتمون إليه. ودليل حصولنا على رضاه هي العجائب التي يَصنعها.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز