-
-
كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا. (المزامير 12:103)
أنْ نجد الرّب يسوع، هي أعظم بركة قد ننالها! حينها يستريح ضميرنا، لأنّنا لن نجد معاصينا مجدّداً لأنّها قد غُفرت. إنّما حياة مليئة بالنجاح ستكون لكلّ من يولد ولادة ثانية. فيجِب أنْ نحقّق هدَفنا لأنّه إِنْ لَمْ تَلُمْنَا قُلُوبُنَا، فَلَنَا ثِقَةٌ مِنْ نَحْوِ اللهِ ( يوحنا الأولى 21:3)
يوجد قطبين: القطب الشمالي والقطب الجنوبي. فإنْ توجّهت شمالاً، سيأتي وقت تتجه فيهِ إلى الجنوب. لكن لا يوجد قطب شرقي وقطب غربي، فمَن يذهب إلى الشرق لن يصِل إلى الغرب إطلاقاً. فهكذا يتعامَل الرّب مع مَعاصينا، يُبعدها عنّا فلا نجدها مرّة أخرى .
هذا يعني أنّ كلّ خطيئة اعترفنا بها وغُفرت لنا، لن نجدها مجدّداً، وكلّما تقدّمنا خطوةً مع المسيح، تزداد المسافة بيننا و بين خطايانا السابقة. وليس هناك احتمال لالتقائنا مرة أخرى.
الآن، بِما أنّه لنا ثقة من نحو الله، ولا يوجد تأنيب في ضميرنا، بسبب حياة الخطيّة التي كنّا نعيشها، يُمكننا أنْ نستريح في أحضان الرّب إلهنا. لأنّنا قد صِرنا طاهرين، إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (رومية 1:8)
وما ينقصنا هو حياة مليئة بإنجازات عظيمة، ليس في هذا العالم فقط، بل في الآخرة أيضاً. لأنّنا سنمضي أبديّتنا مع الرّب إلهنا لنتمّم مشيئته. فالولادة الثانية هي أفضل ما قد يحصل لنا. لأنّه بدون الرّب يسوع سنكون ضائعين. إنّما معه سننال السعادة الأبديّة.
يجب أنْ نضع الرّب ومشيئته كهدفٍ لنا في الحياة. فبَعد أنْ غُفرت خطايانا، لسنا مديونين بعد، ومعاصينا لن تجدنا. لذلك، يجِب أن نسلك بحسَب خطّة الله. فخلال حياتنا هُنا على الأرض، إنْ كنّا حكماء، علينا أنْ نقضي وقتنا بالقيام بِما يرضي الرّب، لأنّه بلا شك إرادته هي الأفضل لنا، فعدم فعلنا لما علّمنا إياه هو خطأ فادح.
صلاتي لكُم أن تكونوا ناجحين. فهذا ليس بالأمر الذي يصعب حصوله في الحياة. عليكَ فقط أن تؤمن بما يُظهره لك خلال قراءتك للرسالة أو للكتاب المقدّس. وثقوا دائماً أنّ خطة الرّب لحياتكم هي الأفضل. لذلك، اتبعوا وأطيعوا كل تعاليمه، فتأكلون من خير الأرض ( إشعياء 19:1) .
محبّتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز