قوة الإيمان

إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (كورنثوس الثانية 17:5). لذلك، لا يجب أن تقبل أيَّ شعورٍ بعدم الإستحقاق لأنك افتُديتَ بصليب يسوع المسيح الذي تمَّ في الجُلجثة. والآن يتمُّ قبولك في ملكوت الله كما لو أنّك لم تخطئ قط، لذلك لا تخضع لأهواء الشَّيطان. لأنك أنقِذت من مملكة الشَّر وأصبحتَ في ملكوت النُّور.

يجب ألَّا ينسى المخلّصون أَّن ذنوبهم قد حُذفت من ذاكرة الربّ، لدرجة أنّه قال إنّ آثامك وتعدِّياتك لن يذكرها فيما بعد. عندما وُلِدت ثانيةً، تمَّتْ إزالة آثار الأعمال التي جعلك الشيطان تقوم بها عندما كنت خادمه. والآن بعد أن غُسِلت بدم يسوع، ليس هناك إدانة مسجَّلة ضدَّك لأنك تحرَّرت من الخطيئة إلى الأبد!

لذلك ابتهج بابن الله واستمتع بالسَّلام الذي يعطيك حياة خالية من الدَّينونة. لا تخفْ من أنَّ فرحك يمكن أن يثير غضب الله. لأنَّ الله يَسعد أن يرى أولاده يعيشون بكلِّ براءة، يُسَرُّ الربُّ أن يراك أيضاً خاليًا من فخاخ الشَّيطان. لقد خُلِقت للسَّير في طريق الأعمال الصَّالحة التي أعدَّها الله القدير لك.

لذا، ابتهج! تمَّ قبولك كإبنٍ أو ابنة، وليس كأولادٍ غير شرعيين، ممَّا يعني أنك ضَمنت مكانًا على مائدة الآب، يمكنك التَّحدث والاستماع إليه. استخدم اسم يسوع لتوبيخ أيِّ عملٍ للعدوِّ قد يزعجك. لقد أصبحتَ حقًا ابنا للعليِّ لذا لم يعدْ بإمكان الشَّر أن يظلمك أو يعيق طريقك إلى النَّجاح.

وضعك في العالم الرُّوحي هو ابنٌ بارٌّ أو ابنة بارّة، مقدَّسٌ بلا لوم لأنّه لا إدانة عليك، لذلك يفرح الله عندما تُصغي لِما يقوله عنك. يعلم الخالقُ أنَّ هذا صحيحٌ لدرجة أنَّه كلَّفك لتصير خادماً في مملكته المقدَّسة. بالإضافة إلى ذلك، يضمنُ الله لا يشتكي عليك أحدٌ لأنّه هو الذي يبرِّر (رومية33:8)

انظر إلى نفسِك وقلْ أنك شخصٌ مقدَّسٌ. قل أنك قد غُسِلت بدم يسوع وأنَّ لديك حرّية الوصول إلى حضرة الربِّ (أفسس18:2). إنَّ إعادة خلق جميع الذين يقبلون يسوع كمخلِّص هي حقيقة صحيحة: لقد حوَّلك الله القدير إلى برِّه في المسيح. ورغم ذلك، لكي تكون كلُّ هذه الأشياء واقعة في حياتك، عليك أن تؤمن بهذه الكلمة وتتَّخذ موقفًا بشأنها. لا تناقض الربَّ الإله، بل اعترف بما فعله من أجلك.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز