قوة الإيمان

الأخطاء التي ارتكبها بنو إسرائيل، إلى جانب افتقارهم إلى التوبة، جعلت الربَّ يسمح للعدوِّ باستعبادهم. هكذا تحدث المشاكلُ. يسترخي النَّاسُ لدرجة أنَّهم لا يطلبون كلمة الله. فلا يقرأون الكتاب المقدَّس أبدًا، وإن فعلوا ذلك، فإنَّهم لا يريدون التعلُّم؛ يصلُّون ولكنَّهم لا يريدون أن يَسمعوا. كثيرٌ من النَّاس يعبِّرون بالكلمات فقط حتى يشعر ضميرُهم بالرَّاحة.

أعداءُ شعب الله إرتكبوا خيانة ضدَّه، وقال الربُّ إنَّهم سيعانون من ذات النَّتائج. يشعر الربُّ العليُّ بخيانة شعبه عندما يكون لديهم الوقت لمشاهدة الأفلام والذَّهاب بعيداً، لكنَّهم لا يستطيعون إيجاد الوقت لطلب وجههِ أبداً وفتح قلوبهم وتصحيح الأمور معه. والذين لا يفعلون ذلك يعيشون بعيدًا عن الحضرة الإلهية، ولهذا السَّبب لا يُستجاب لهم.

الحقيقة هي أنَّ إلهنا محبَّة (1 يو16:4)، ولهذا السَّبب يستمع عندما يصرخ أبناؤه وبناته طلباً للرَّحمة واثقين فيه. لذلك، ابدأ في فعل ذلك من الآن فصاعدًا، وفي وقتٍ قصير، ستلاحظ أنَّ الربَّ يساعدك كثيرًا. كلَّما وضعتَ نفسك أمام حضرته، كَثُرَ ما تحصل عليه من يديه. ما يمنع الأبُّ السَّماوي من العمل في حياتنا هو افتقارنا إلى القداسة.

من الصَّعب فهم الناس الذين ينسون خالقهم. لماذا يبتعد النَّاس عن الكلمة إذا علِموا أنَّهم بذلك يسمحون بعملية شيطانية؟ عندما نتصرَّف وفقاً لِما يوضِّحه لنا الربُّ، نسير في طريقٍ صُنِع لنا فقط، ولن يستطيعَ العدوُّ أن يمسَّنا. بموجب الخطة الإلهية، نسير ونتصرَّف وفقًا لِما سيفعله الله بنفسه لو كان في مكاننا.

في اللَّحظة التي يقرِّر فيها شعبُ الله الصُّراخ، يجلب الربُّ العليُّ الاستقرار، والخلاص الوفير، والحكمة والمعرفة، ويصبح خوف الربِّ كنز شعبه المُختار. إنَّها أيام رائعة، عندما يكون الناس مع خالقهِم في شركةٍ وصداقةٍ ومحبَّة كاملة. عندما يحدث هذا، يتلاشى كلُّ الخوف، وتصبح الثِّقة قويَّة والصَّلاة ممتعة، وفي نفس الوقت يتمُّ الإستجابة عليها. لا يوجد أفضل من السَّيرِ مع أبانا.

يَعِدُ الربُّ بالنُّهوض. ولكنَّ قيامه ليس بسبب كلمات البشر، فلا يوجد رجلٌ لديه القدرة على القيام بذلك. يُنذرنا الله أنّه سوف ينهض. لا نعرف كيف سيحدث هذا، ولكن عندما يُنجَز ذلك سنعرف، وسيأتي وقت قيام الربِّ- وبعبارة أخرى، سوف نحصل على النَّصر الكامل، للعمل الذي سيتمُّ القيام به.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز