-
-
لِيَكُنْ قَلْبِي كَامِلاً فِي فَرَائِضِكَ لِكَيْلاَ أَخْزَى. (مزمور80:119)
سيعطيك الربُّ نعمة امتلاك قلبٍ صادقٍ حتى تثقَ في كلمته تمامًا. لذلك فمسؤوليتك أن تصدِّق ولا تترك ما وُعِدت به. لن يطلبَ الله شيئاً منك إذا لم يعطيك الأدوات اللَّازمة كي تطيعَ قوله. كأبٍ حقيقيّ، لن يتركك بدون القوَّة اللَّازمة للعيش بكرامةٍ كاملة. هذا هو أحد الأسباب التي تجعلنا نثق في الربِّ.
والحقيقة هي أنّه إذا لم نحصل على القدرة من السَّماء كي نؤمن ونفي بما تمَّ توجيهه إلينا، يُمكننا أن ننسى كلَّ مشروع كبيرٍ أو ثانوي، لأنَّنا لن ننجحَ بقدرتنا الخاصَّة. لهذا من المهمِّ جدًّا أن نعيشَ في شركةٍ لإكمالِ مهمَّتنا. لن يسمحَ لنا الربُّ أبداً بالذَّهاب إلى المعركة بمفردِنا؛ سوف يتقدَّمنا ويقودنا إلى النَّصر دائماً.
عرفَ المرنِّم أهمّية وجود قلبٍ حقيقي وبلا لومٍ فيما يتعلَّق بمبادئ الإله، ولهذا كان بحاجة إلى مساعدةٍ إلهيَّة. اِشعر واسأل عن ذاتِ الشَّيء، واطلب من الربَّ أن لا تترك الطريق الصَّحيح أبدًا وأن تتبع جميعَ وصاياه. وَعدَ الله العليِّ أن يساعدك ويسندك بيده اليُمنى (إش١٠:٤١). لذلك، لا تتراجع أبدًا أو تتوقف عن طلب المشيئة الإلهية؛ لأنك عندما تطيع، سترى الربَّ يفعل كلَّ ما هو ضروريّ من أجلك.
عندما لا تكون هناك عوائقٌ في حياتك، ستكون بلا لومٍ فيما يتعلَّق بقوانين الربِّ. وهكذا لن تهتزَّ في المعركة. الحقيقة هي أنَّ التَّشويش يؤثِّر على الذين لا يتوبون عن خطاياهم ويقومون بعمل الربِّ بطريقة كسولة. الربُّ يحبُّ الذين يحبُّونه والذين هم على استعدادٍ لاتِّباع وصاياه. لذلك لديك كلُّ ما تحتاجه لتكون ناجحًا؛ بالنِّهاية، لقد دُعيتَ لهذا.
من لا ينتبه إلى ما يفعله، قد ينتهي به الأمرُ بفعل ما لا يريده. إذا حدث هذا لك، يجب عليك تقويم الأمور؛ إذا لم تفعل، فلن تتحقَّق الوعود عندما تتوقَّعها. أولئك الذين يخدمون الربَّ حقاً سينجحون في كلِّ معاركهم. اِفحص نفسك لترى ما إذا كنت تحتَ المظلَّة الإلهية. إذا سلكتَ بحسب إرادة الله ستحصل على الإزدهار. لذلك لا تخفْ، لأنَّ الربَّ سيسبقك ليجعلك منتصراً.
الله لا يريدك أن ترتبك؛ يريدك أن تشارك بفعاليَّة عندما يعمل. يريد الربُّ العليُّ أن يفي بجميع وعوده لك، لكن لا يمكنك أن تدع شيئاً يحبط خِطَطه. عندما لا تكون هناك خطيئة أو نوايا سيِّئة في حياتك وعندما لا تخشى من أمانة الله، سوف تنتصر.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز