رسالة اليوم

10/10/2020 - كُنْ بين المفديين

-

-

حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ، وَالرَّبُّ أَصْغَى وَسَمِعَ، وَكُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكَرَةٍ لِلَّذِينَ اتَّقُوا الرَّبَّ وَلِلْمُفَكِّرِينَ فِي اسْمِهِ. (ملاخي16:3)


لقد استخدم الله ملاخي ليخبرنا أنَّ الربَّ يكتب كلَّ ما نتكلَّم عنه. أولئك الذين يخدمونه بتديّن لا يرضونه، ولكن الذين يخدمونه بالرُّوح والحق يحققون ذلك. أولئك الذين لديهم إيمان عقلي ومظهر يتَّصف بالرَّحمة الزائفة لا يعيشون حسب الحق، ورغم ذلك، يسألون الله لماذا لا يسمعهم. يجدُ الأشرار دائمًا سببًا لتبرير ما يفعلونه؛ ولكن الذين يخافون الربَّ العليَّ وحده يُقبَلون أمام الله.

كُنْ حذراً! يُمكن للعدوِّ أن يحوِّل نفسه إلى ملاك نور (2كورنثوس14:11). وهذا يعني أنَّ أعماله ستبدو مثل أعمال الله. لا تضيِّع فرصة متابعة الذين أخطات بحقِّهم واطلب الصَّفح منهم. من الأفضل دائمًا التَّخلص من الخطيئة في أقرب وقتٍ مُمكن، حتى لا يتقسَّى قلبك؛ في كثيرٍ من الأحيان لا يعترف النّاس بخطاياهم بسبب كبريائهم. حرِّر نفسك من خطاياك قبل فوات الأوان.

اعتاد بنو إسرائيل على مقارنة نجاحهم الرُّوحي مع نجاحهم المادي، وهكذا استنتجوا أنَّ خدمة الله كانت عديمة الفائدة. اليوم أولئك الذين يُسيطر عليهم الشَّيطان يتوصَّلون إلى نفس النَّتيجة؛ كثيرٌ من النَّاس "يحفظون" الوصايا الإلهية من أجل مصلحتهم فقط. يبتعد الشِّرير عن الخطيئة بغية الحصول على شيءٍ ما من الربِّ. فهو لا يدرك أنَّ العيش في حياة مقدَّسة هو أفضل ما يمكن للبشر القيامَ به.

لا تعتقد أنَّ جميع الأغنياء سعداء وناجحين ومباركين. أولئك الذين لا يخدمون الربَّ وفقًا لمبادئ الكتاب المقدس غير راضين تمامًا. لا تحسِد الذين يعيشون في الخطيئة، حتى لو كانوا مزدهرين، لأنَّ مواقفهم تقودهم إلى أيدي الشَّيطان. كُنْ خادماً للربِّ في كلِّ الاوقات ولا تهمل الكلمة.

للربِّ سِفرٌ يُكتَب فيه كلَّ ما نقوله ونفعله. يتشارك شعبُ الله مع بعضهم البعض كلَّ ما أعطاهم إيَّاه الآب. لهذا السَّبب يتمُّ تسجيل أفعالهم. إنَّ الله القدير يستجيب لطِلبة كلّ من يحترمه ويسجد أمام حضرتهِ. ولأنَّهم يذكرون اسمه، يصبحون أقوياء. النِّعمة الإلهيَّة ستخدمهم دائمًا، لأنهم يُرضون الربَّ تمامًا.

دع الربَّ يرضى عليك. فيضمن خلاصك يوم الدَّينونة. لماذا لا تصبح كنزه الوحيد؟ سيأتي اليوم الذي يفصل فيه الربُّ بين خدَّامه وبين الأشرار (ملاخي 4: 1). حارِب وتغلَّب على التَّجربة كي تكون بين المفديين.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز