قوة الإيمان

إنَّ أمانة الربِّ أمرٌ يستحقُّ الإعجاب. فهو لا ينسى أيّاً من وعوده أبداً. لذلك لا تُهمل أيَّ شيء يقوله الله من خلال كلمته، لأنَّ الوحي الذي يرسله يجلب القوَّة اللَّازمة التي تحتاجها لتحقيق ما يتوقَّعه منك دائماً، حتى لو كنتَ لا تصدِّق ذلك في البداية. وهذا ما حدث لمرثا، أخت لعازر.

مات لعازرُ ذاتَ يومٍ. وعندما وصلَ يسوعُ، بعد أربعة أيَّام من موت أخيها، قالت مرثا أنّه لو تواجد الربُّ هناك، لَما ماتَ لعازر (يو 11: 21). ثمَّ أجابها يسوعُ أنَّها إذا آمنت، فسوف ترى مجدَ الله. لن يقولَ الربُّ شيئًا أبدًا ما لم يكن ذا صلةٍ بنا. لذلك يجب أن نحفظ كلَّ ما يقوله، لأننا سنحتاج إليه يومًا ما.

يَعِدُ الله بالرَّاحة وبحمايتك من الشِّرير المُخادع. لكنَّك تستطيع العيشَ حياة حرَّة من الآن فصاعداً. لا يهمّ ما سيقوم به الشَّيطان ضدَّك، فالربُّ يُريح قلبك من كلِّ تهديدٍ يرسله الشَّيطان في طريقك. بعبارةٍ أخرى: سيعطيك الله كلمة خاصَّة حتى تتمكَّن من مواجهة تهديدات العدوِّ. راحة الربِّ تجعلنا نثبت في الإيمان، مع العلم أنّه لا شيء، بالتأكيد لا شيء على الإطلاق، يمكن أن يهزمنا.

لقد وعد الربُّ بحمايتنا من المُهلك. لذا حارب المُخادع من خلال الوثوق بالكلمة، مدركًا أنَّه لا يمكن أن ينتصرَ عليك. كُنْ على يقينٍ أنَّ الربَّ سيحميك من جميع تهديدات الجَحيم، وحتى لو حاول الشَّيطان مقاومتك بشدَّة، فلا يمكنه إيذائك. مع أخذ هذا الوعد في الاعتبار، اذهب إلى المعركة عالماً أنّك ستنتصر. عندما يَحمينا القدير، لن نخسرَ معركة واحدة.

أين يجربِّك العدوُّ؟ ما الذي يهدِّد بفعله ضدَّك؟ كُنْ حازمًا ولا تدع أيًّا من خططِه يصبح حقيقة. يعلم الشَّيطان أنّه إذا كنت حازمًا في الوعود الإلهيَّة فلن يستطيعَ محاربتك، ولكن إذا أخذك بعيدًا عن كلمة الله، فإنّك تصبح هدفًا سهلاً. لذلك لا تترك مقامك في المسيح؛ سهام الشّيطان لا يمكن أن تؤذيك. ابقَ حيث وضعك الله تماماً.

إنَّ الربَّ أمينٌ دائماً وسيبقى كذلك لِمن وثقوا به. وكما حدثَ في بابل، عندما قام الله بحماية شدرخ وميشخ وعبد نغو داخل الأتون المُحمَّى، والذي تمَّ تسخينه سبع مرات أكثر من المعتاد (دا٢٨:٣). سيحميك أيضاً. وكما فعل مع دانيال في جبِّ الأسود، سوف يفعل معك، الله أمين حتى لو كنتَ غير أمينٍ، فهو يبقى أمينًا، لأنّه لا ينكر نفسَه (2 تيمو 2 ، 13).

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز