قوة الإيمان

هناك أيامٌ تبدو الأمورُ فيها أنَّها لا تسير بشكلٍ حَسَن، لكن هذا لا يعني أنك بعيدٌ عن الله؛ بالنتيجة، تضربُ المِحَن الجميع أحياناً. وفي بعض الأوقات نتَّخذ قراراتٍ خاطئة تُبعدنا عن الربِّ؛ في مناسباتٍ أخرى، تقودنا مواقف العدوِّ إلى الاعتقاد بأنَّ الآبَ قد تركنا وأنَّه لا معونة لنا. لكن يجب ألَّا ننسى أنَّ الربَّ أمينٌ.

علاوةً على ذلك، يجب أن نعرف أنَّ لا شيء يُدعى سوء حظّ بالنِّسبة للذين يعيشون بالإيمان بيسوع. يأمرنا الله أن نعيش بالإيمان (كورنثوس الثانية 5: 7). وهكذا عندما تأتي التَّجربة يمكننا أن نُظهر بمن نؤمن. الآن، كلُّ من يؤمن بالربِّ لا ينجرف بأكاذيب الشَّيطان. من ناحيةٍ أخرى، إنَّ الذين يؤمنون بالشَّيطان أكثر من القدير ييئسون بسهولة ويطلبون من جميع الجِّهات دون الحصول على أيِّ مساعدة.

يستغلُّ الشَّيطان الأوقات السّيئة للهجوم دائماً ويُهزم الكثيرون لأنّهم لا يُدركون أنَّ افتقارهم إلى الإيمان هو الذي منعهم من نوال البركة. بينما الذين تأسَّسوا على الصَّخر، لن يتوقَّفوا أبدًا عن الثقة بالربِّ، حتى لو بدا كلُّ شيء يشير إلى أنَّ الأمل قد انتهى. لكنَّهم يعرفون أنَّ الله أمينٌ ولا ينكر نفسه، حتى لو كنا غير أمناء (تيموثاوس الثانية13:2)

وثِق داود دائمًا أنَّ الله سنده، لذلك لم يرتبك أبدًا. إذا تظاهرت أنَّ لديك إيمان، سيأتي وقتٌ يهاجمك العدوُّ فيه، ولكن بدون ثقة في الربِّ، قد تصرخ ولن تحصل على المساعدة. يُفتح البابُ دائمًا لأيِّ شخص لديه المفتاح ويستخدمه، وليس للذين يقفون في الخارج يبكون يائسين.

ضع في اعتبارك أنّ داود حارب ضدَّ أعدائه، تمامًا كما يجب عليك محاربة قِوى الظلام عندما يأتون لمهاجمتك. كان رمز خصومه يشير إلى قوى الشَّر التي تتقدَّم نحونا. وكما حافظ الله على المرنِّم ضدَّ الذين قاموا ضدَّه، فإنَّه سيَحمينا أيضًا؛ ولكن، تحقيقاً لهذه الغاية، يتوجَّب علينا خوض المعارك بثقةٍ.

إذا لم تجاهد، فإنَّ الربَّ لن يساندك. لذلك، بمجرَّد أن تبدأ بالكفاح، افعل ذلك واثقًا أنَّ الله لن يسمح لك بالوقوع في فخ الشِّرير. سيُعطي الربُّ قوَّته لشعبهِ (مزمور11:29). لذلك لا تخفْ أو ترهب: عندما تتعرَّض للهجوم، اذهب إلى الحرب لأنَّ الله القدير هو معونتك.

الحقيقة هي أنّه حتى لو قام الجحيمُ ضدَّك، فإنَّ الله سوف يحافظ عليك ويقويك لكي يتمجَّد اسمه.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز