قوة الإيمان

تأمَّل في الربِّ الكائن الذي ليس له حدودٌ في أعماله، الذي خلقَ السَّماوات والأرض من العَدم. هو نفسه اليومَ كما كان في الماضي، (عبرانيين8:13). الله سوف يحقِّق كلَّ ما يقوله لك من خلال كلمته. إنَّ فِعل تحجيم الربِّ هو كذبة استطاع الشَّيطان وضعَها في أذهان الكثيرين. لكنَّ الربَّ يستطيعُ أن يفعل أكثرَ بكثيرٍ ممَّا وعد به أو ما يُمكن تصوُّره.

هناك الكثير لتكسبه عندما تلاحظ بعناية شديدة ما فعله في الماضي وما يفعله اليوم لخير الذين يطلبونه. هكذا ينمو إيمانك ويتقوَّى. وبالتالي ستفهم ما يجب القيام به من أجل عمل القوَّة الإلهية في حياتك. بمجرَّد أن تدرك ما يشاء الله فعله للذين يؤمنون به، ستحصل على الإجابة الإلهيَّة ليباركك. لا يوجد سببٌ يمنع الربَّ من تحقيق ما وعد به.

السِّر هو التأمُّل في أعمال محبَّة الله، التي تُعطينا دروسًا هامَّة تجعلنا نتلقَّى المزيد من عملهِ لصالِحنا. لذلك استغلّ وقتك في تحليل ما فعله للعبرانيين في مِصر، في الخروج وأثناء رحلتهم عبر الصَّحراء. ادرس كيف استخدم الله الأنبياء وملوك يهوذا والأشخاص الآخرين الذين خدموه في تلك الأيام المدوَّنة في الكتاب المقدَّس، لأنَّها ذات الطريقة التي يستخدمها معنا اليوم أيضًا. يعاملنا الله كما عامل إخواننا في الماضي.

إذا رأيت حدودًا في العمل الإلهي، تكون قد تأثرّت بالعدوِّ فعلاً. الخطوة الأولى للتخلص من أكاذيبه هي التأمُّل فيما يقوله الكتاب المقدَّس. الكلمة سراجٌ لأقدامِنا ونورٌ لسبيلنا (مزمور105:119). لذا من خلال اتِّخاذ هذا الموقف، إلى جانب كونك مستنيرًا تمامًا مثل إخواننا في الماضي ستدرك أيضًا الحلَّ لجميع احتياجاتك.

لا حدود لعمل الربِّ من أجل الذين يؤمنون به. قال لنا يسوعُ أنَّ كلَّ شيءٍ ممكنٍ للذين يؤمنون به (مرقس23:9). لذلك لا تقبل خدعة العدوِّ، بل على العكس، قِفْ بحزمٍ ثابتاً في الكلمة التي تُعلَن لك لأنَّها مُطلقة وتأتي بكلِّ ما يلزم من قوَّة لتحقيقها في حياتك. تذكَّر أنَّ السَّماوات والأرض ستزول، أمَّا كلمة الله فباقية إلى الأبد. (لوقا33:21)

بمجرَّد أن تفهم كلمة الله، تصبح على صِلة مباشرة بالله، وبعد ذلك لا يوجد شيءٌ يُمكن أن يضيّق أفعالك على الطريق الذي فتحَه لك. من خلال عمل الربِّ الإله في حياتك، ستصبح أكبر من احتياجاتك. كُنْ وافعل ما صرَّح به الآبُ عنك!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز