أَرَأَيْتَ رَجُلاً مُجْتَهِدًا فِي عَمَلِهِ؟ أَمَامَ الْمُلُوكِ يَقِفُ. لاَ يَقِفُ أَمَامَ الرَّعَاعِ! (أمثال29:22)

إنَّ هذه الرِّسالة الإلهيّة حاسِمة من أجلِ مستقبلك: أنتَ بحاجة إلى التفوُّق في القيام بعمل الربِّ كي يتعظَّم ولا ينقص. إنَّ ما تفهمه عندما تقرأ الكلمة هو مهمَّة يعطيك الله إيَّاها. يمنحك الإيمان للقيام بعمله. يجب تنفيذ الأوامر الإلهيَّة بعناية حتى تحصل على التعزِّيز التالي: ستقف أمام الملوك. من ناحيةٍ أخرى، يضعُ المُخادعين مع الذين لا يحقِّقون الكثير.

يجب أن تكون منتبهًا دائمًا للطريقة التي تفعل بها الإرادة الإلهيَّة. الطريق الصَّحيح للمُضي قدماً هو أن تفعل ما فعله يسوع في أيَّام خدمته على الأرض. جاء ليعطينا مثلاً كي نقتفي خطواته. لذلك فإنَّ ازدراء طريقته في تحقيق ما أُوكله إلينا هو خطأ فادح. من دُعِيَ لإنجاز الخطة السَّماوية عليه أن يبذل قصارى جهده؛ وإلَّا سيفتقد الكثير.

لن يكشفَ العليُّ شيئا بشكلٍ عشوائي. إنَّ الفهم الذي يعطينا إيَّاه هو الكشف الدَّقيق عن إرادته لنا. كما يُمكن اعتبار هذا الفهم أمرًا صريحًا لنا للانضمام إلى خطته الرَّائعة للفداء. الشِّفاء والازدهار والبركات الأخرى هي أكثر من هدايا رائعة تقدِّمها يدي الله: إنَّها مهمَّات يأمرنا بإنجازها.

علامة لوجوبِ أن تضع يديك في العمل هو الإيمان الذي يمنحه لك. بمجرَّد أن تتأكَّد من أنَّ شيئًا ما يخصُّك، لا تسأل الله إذا كانت هذه إرادته أم لا! فلولا ذلك، لَما كَشَفه لك. لذا قُمْ بهذه المهمَّة بكلِّ الحبِّ والرِّعاية والإخلاص، ولا تعتبرها منتهية إلَّا إذا تمَّ إنجازُها بنسبة 100 ٪. قال يسوع أنَّ فرحك سيكون كاملاً (يوحنا11:15).

لا تفعل عمل الله بدنس وإلَّا لن تتَّم ترقيتك. يَعِدُ الرَّبُّ أنَّ مَنْ يَعمل عَمَلَهِ بِإِمْتَيازٍ، يقف أمام الملوك. أولئك الذين يثبتون في هذا الوضع هم الذين يصلُّون دون انقطاع، ونتيجة لذلك، يصبحون أناسًا حسبَ قلب الله. ولكي نكون منتصرين دائمًا، تقولُ الكلمة أنَّنا نستطيع أن نفعلَ كلَّ شيء في المسيح الذي يقوينا (فيلبي13:4).

أولئك الذين لا يُعطون الأهمية الواجبة لطريقة تنفيذ الوصايا سوف يتَّحدون مع الذين لا يحقِّقون الكثير. هذا يعني أنَّ طريقتك في عمل إرادة الله ستحدِّد موقفك في الحياة الرُّوحية. قد تكون فائزًا أو خاسرًا عنيدًا. سِرُّ الانتصار هو التفوُّق في العمل الذي أسنده إليك!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز