قوة الإيمان

إنَّ المعلومات التي يقدِّمها لنا إشعياء تحثُّنا كي نرفع الإخوة الذين تمَّت أذيتهم وسقطوا على الأرض بالفعل: أبوابك ستُفتح باستمرار. نحن نعلم أنَّ هذا حدث بموت الربِّ يسوع على صليب الجُلجثة، عندما أخذ مكاننا، هُزِمَ الشَّيطان وكلُّ قوَّته (عبرانيين14:2). لهذا ليس هناك سببٌ لليأس أمام أيِّ صعوبة. كلُّ ما علينا فِعله هو أن نذهب إلى الآب ونأخذ كلَّ ما هو ضروريٌّ. من يؤمن يصل إلى مخازن الربِّ.

تخيَّل عدد الأشخاص الذين سيُدانوا في يوم الدَّينونة، عندما يكتشفون أنَّ ما احتاجوه للعيش الكريم، كان تحتَ تصرُّفهم حقاً، ولأنَّهم كانوا كُسالى في دراسة الكلمة التي لهم، عبروا حياتهم صارخين لشيءٍ قد أُعطِي لهم بالفعل. ربما تكون واحداً من هؤلاء النَّاس، لأنَّك لم تفهم ما أُعطِي لك من خلال الإيمان في ابن الله الحبيب.

يُمكنك ويجب عليك أن تفرحَ الآن، لأنَّ هذه الأبواب لن تُغلق ليلاً ونهاراً. لقد فتحَ الله الأبواب وأمرَ أن لا تغلق أبداً. إذاً، لا ترخي يديكَ (أمثال 10: 4)، بل اذهب واحصل على ما هو لك؛ إذا لم تفعل ذلك، فلن تخجلَ في اليوم العظيم فقط، بل ستُدان أيضًا بسبب الإهمال. بالنِّهاية، لقد مُنِحت كلَّ ما للحياة والرَّحمة.

لقد قُرِّر أن تُقدَّم لك ثروات الأمة. إذن، صدِّق وحدِّد أنَّ هذا سيحدث. خلالَ رحلتك، يجب أن تكون حياتك شهادة جميلة على أمانة الربِّ الإله وإتمامِه لوعودهِ. هناك الكثيرُ من النَّاس الذين يحتاجون أن يتعلَّموا من خلالك ليؤمنوا بالقدير حقاً. إنَّ رخاءك وصحَّتك ورفاهيتك هي رسائل يحتاجها العالم.

إنَّ الإنجيل ليس دينًا يعاني أتباعه قسوةَ الحياة معطوفاً عليهم، في حين أنَّهم يسعَون جاهدين لإرضاء إلهٍ لا يرحم، يبارك خدَّامه عندما يريد ذلك. الربُّ صالحٌ ورحمته إلى الأبد (مزمور 136: 1). إنَّه يفي بوعوده، وبالإضافة إلى ذلك فقد نفَّذ بالفعل كلَّ ما وعد به. اليوم، اكتشِف ما يلمسك باستخدام اسم يسوع، اطلب بركتك.

الله القدير لن يحزنَ بسببِ رخائك. بل على العكس تماماً. سيكون سعيداً بذلك. إذاً لا تحيا بشكلٍ أدنى من المكانة التي حدَّدها لك؛ وبالتالي ستكون مسؤولاً عن أيِّ نفسٍ تضيع لأنَّها لم ترَ المجد الإلهي في حياتك. سيأتي الكثيرُ من النَّاس إلى أقدام الربِّ يطلبون الرَّحمة، بمجرَّد رؤيتهم تمسَّك بالغِنى الذي أُعطِيَ لك.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز