حُفْنَةُ رَاحَةٍ خَيْرٌ مِنْ حُفْنَتَيْ تَعَبٍ وَقَبْضِ الرِّيحِ. (جامعة6:4)

لا تيئس كي تصبح شخصاً غنياً وتمتلك كلَّ ما تراه عينيك. فالغرور يدفع النَّاس للقتال من أجل تحقيق المزيد والمزيد، كما لو كانوا في نوعٍ من المُنافسة. تقولُ الكلمة أنَّ هناك أناسٌ أعطاهم الربُّ ثروة وغنى، إضافة إلى ذلك، القدرة على الاستفادة من هذه الأشياء. تُعلن الكلمة أيضًا أنَّ هذه هبَة من الله (جا19:5). إذا لم يمنحك الربُّ القدرة على أن تصبح ثريًا، فلا تحاول القيام بذلك بمجهودك الشَّخصي.

نصائحُ الربِّ هي الأفضل دائماً. فعندما يخطِّط كي يزدهر شخصٌ ما، يعلِّمه كيفيَّة الوصول إلى هذه المكانة. إذا لم يتكلَّم إليك بشيءٍ ما في هذا الصَّدد، فعليك الانتظار، لأنَّها إن كانت إرادته لك فسيقولها يومًا ما. أن تصبح يائساً يثبتُ أنَّك لستَ تحت توجيهاتهِ الإلهيَّة. من ناحيةٍ أخرى، أولئك الذين يتبعون وصايا الربِّ لن يفشلوا أبدًا.

تؤكِّد الآية التي ندرسَها الآن أنّ ما يعطيه الربُّ يأتي مع الرَّاحة. لذلك إذا كنتَ تشعر بعدم الرَّاحة وإذا لم تتمكَّن من إيجاد السَّلام لنفسِك، فإنَّ كلَّ ما تتوق إليه ليس آتٍ من الربِّ. أولئك الذين يتلقَّون التوجيه الإلهي ويتبعونه يسيرون بسلامٍ تام. إلهنا يحارب عنَّا. يجب أن نصدِّق قوله.

لا يستطيع الربُّ أن يساعد ذوي الأيدي المُمتلئة. إنَّ غياب السَّلام والنَّجاح في المعارك والحياة المكرَّسة يدلُّ على أنَّ النِّعمة الإلهيَّة لا تعمل في حياة هؤلاء النَّاس. يقول الله أنَّه يُعطي حبيبه نوماً (مز 127: 2). يُعِدُّ لهم الخبز- التَّغذية الرُّوحية التي تمكِّنهم من القتال والفَوز. أولئك الذين يقودهم الربُّ يبقون في سلامٍ تام إلى الأبد.

تعمل الأرواحُ النَّجسة حيث توجد المعاناة والمِحن. الشَّيطان موجودٌ حيث لا يوجد سلام، وعندما لا تتفق الأشياء مع الكلمة، وعندما يكون هناك يأسٌ للحصول على نتائج. يحدث هذا في معظم الأحيان عندما تكون هناك أفعال غير نزيهة وخاطئة، وعندما يخالف البشر الوصايا الكتابية.

لا تسعى إلى امتلاك الأشياء ليُعجب الآخرون بك فقط؛ ما يهمُّ حقًا هو عندما يرفعك الربُّ أمام الآخرين. كُنْ خادماً مطيعاً، مُخلِصاً واهرب من المقترَحات الخبيثة! ضَع في اعتبارك أنَّ الربَّ يعرف ما هو الأفضل بالنِّسبة لنا، ولهذا لا يجب أن نَجري مبكِّرًا أبدًا، لأنَّه إذا فعلنا ذلك، قد لا يكون حاضراً معنا.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز