-
-
وَيَجِبُ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ فِي تَعْيِيرٍ وَفَخِّ إِبْلِيسَ. (1تيموثاوس7:3)
يُمكن للمسيحيين الذين يشغلون مناصبَ قيادية أن يقعوا في أفخاخ العدوِّ قبل الوقت المناسب. لهذا تمنعنا كلمة الله من وضع أيدينا على الآخرين بالعجلةِ. يُمكن دعوة النَّاس إلى عمل الله حقاًّ، لكن يجب أن يكتسبوا الخبرة أوَّلاً وأن يهيّئوا أنفسَهم لئلَّا يهينوا اسم الربِّ الذي يمثِّلونه.
بدون مرحلة التَّحضير هذه، فإنَّ النُّفوس الثَّمينة التي يُمكن أن تحمل الكثير من الثِّمار تتعرَّض لإغراءاتٍ لم يتمَّ الاستعداد لها بعد. قد يرتكبون الخطأً لوحدِهم، لكن في معظم الأحيان تكون المسؤولية على عاتق قادتهم، الذين يتوجَّب عليهم الإنتظار حتى اللَّحظة المناسبة لوضعهم في منصبٍ قيادي. إذا شعرت أنَّ قائدك ليس عادلاً معك، فانتظر بصبرٍ وصلِّ، لأنَّ هذا الشعور الذي ينتابك من الشَّيطان.
لقد أقام الربُّ في الكنيسة رسلاً وأنبياء ومبشرين ورعاة ومعلِّمين، لبنيان جسد المسيح (أف 4: 11 ، 12). أولئك الذين يشعرون بالدَّعوة للخدمة يجب أن يَدفعوا بالضَّرورة ثمن تكريس حياتهم له، وألَّا يهربوا من المعارك التي تظهر حتى لا يقع شعبُهم في أيدي العدوِّ. احذروا أيُّها الرُّعاة الأعزاء حتى لا تتحمَّلوا المسؤولية عن النُّفوس التي تُزهق.
الأشخاصُ من خارج الكنيسة هم الأفضل لقياس ما إذا كان شخصٌ ما مهيَّئاً ليكون في موقعٍ قيادي أم لا. الخطاة يحترمون الذين ينتمون لله دائماً وليس لديهم شيءٌ ضدَّهم؛ لهذا السَّبب سوف يستخدم الربُّ المسيحيين الحقيقيين بطريقة مثمرة للغاية. يجب أن يكون الخدَّام الذين لديهم مشاكل مع جيرانهم تحت المراقبة طوال الوقت.
عندما لا يخدم مختاري الله إلههم كما ينبغي، فإنَّ السَّيئ بين البشر سيُلحق بهم الإهانة. الحقيقة هي أنَّ العدوَّ يريد أن يسبِّب المتاعب لكلِّ من دُعي ومُسِح للخدمة، لكنَّه لا يستطيع أن يمسَّ الذين يخدمون الربَّ حقًّا. صحيحٌ أنَّ الربَّ يحمي الذين يتوكَّلون عليه، لكنَّ التَّحذير الذي نتحدَّث عنه آتٍ من الله.
نصبَ الشَّيطان العديد من الفِخاخ لحَبسِ خدَّام الله. أولئك الأكثر نضجًا لا تؤثر عليهم أكاذيب العدوِّ. ولكن الذين ليسوا على استعدادٍ ليستخدمهم الآبُ يمكن أن يستسلموا لعروض إبليس الكاذبة ويسقطوا في التجربة. ليت الربُّ يمنعنا من المساهمة في هلاك أيِّ شخص،
لقد أرسلنا الربُّ لإنقاذ ورعاية خرافه، حتى لا نخجل في اليوم الأخير. أتمنى أن يوفقنا الآبُ في مثل هذا التَّحدي العظيم!
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز