قوة الإيمان

هذه رسالة لن أنساها أبدًا وقد غيَّرت حياتي. لقد تلقّيتها من الربِّ في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) 1984 في مدينة ماونت فيرنون في الولايات المتّحدة. في ذلك الوقت كنت أعاني من نزلة بردٍ استمرَّت عامين وأربعة أشهر. ولكن لا يُمكن لهذا المرض أن يسود ضدَّ إيماني. علِمتُ أنَّ الله يفي بما وعدَ به، طالما أقبل أن أكون محارباً له. اليوم، بعد سنواتٍ عديدة، ما زلت أقول إنَّه أمرٌ رائع أن نخدم يسوع!
كيف أنسى ما جعلني الربُّ أفهمه من كلمته؟ لمدَّة عامين وأربعة أشهر، عانيتُ من نزلة بردٍ لم أستطع فعل شيءٍ لإنهائها. حتى العلاج الطّبي لم يساعدني في التحرُّر من هذا المرض. ولكن عندما أنارني الرُّوح القدس من خلالِ الآية التي ندرسها الآن، وُلد الإيمانُ الحقيقي في قلبي. وبعد ذلك، بصلاة استمرَّت أقلَّ من دقيقة واحدة، تمَّ إطلاق سراحي.

كنت أقرأ كتاب "اسم يسوع" (الذي كتبه كينيث هاجين)، والذي يقول أنَّ الفعل "اسأل"، الذي استخدمه يوحنا لوصف كلمات يسوع، تُرجم بشكل باهت. ذهبت على الفور إلى كتاب ( التوافق القوي للكتاب المقدّس)، وتحقَّقت من المُصطلح الذي يُمكن ترجمته على أنه تحديد، أمر، امتلاك البركة. بعد ذلك امتلأ قلبي بفرح لا أستطيع وصفه، لأنه جاء من السَّماء.

كان الأمرُ كما لو أنَّ يسوع نفسه تكلَّم معي: "إذا أمرتَ هذا الشَّر أن يتركك باسمي، سأقوم بالعمل." لم أنتظر أكثر من دقيقة. ذهبتُ إلى غرفة المعيشة في المنزل الذي استضافني، وبإصبع السّبابة أشرتُ إلى أنفي، أمرتُ كلَّ الشَّر أن يغادرَ. لمجد الله، منذ ذلك الحين، تحرَّرتُ من هذه المشكلة، لأنَّ إيماني مكّن القوة الإلهيّة من العمل لصالحي.

لقد تركني الشَّر الذي أزعجني لأكثر من عامين بسرعةٍ كبيرة لدرجة أنَّني لم أعانِ منه أبدًا. ثمَّ بدأتُ أعيش "شهر عسَل" مع يسوع، والذي لم ينتهِ ولن ينتهي أبدًا، فلو انتهى هنا على الأرض، فسوف يستمرُّ هناك في السَّماء. هذا هو الشَّيء الوحيد الذي تفتقر إليه لتجعل القدرة الإلهيّة تعمل لصالحِك. لماذا لا تؤمن به الآن؟
منذ ذلك الحين، علمتُ أنَّ الربَّ يفي بوعده، وأنَّ يده ليست قصيرة أبداً (أش 59: 1)، وأنَّ رغبته هي أن يملك جميع أبنائه على الأرض. لا يوجد سببٌ يمنعك من التَّخلص من كلِّ ما يزعجك. الآن، لا تتردّد، ولا تكن جبانًا، ادخل بحزمٍ إلى محضر الله. أخبره أنَّك اكتشفتَ الحقيقة للتوِّ، وبدون خوفٍ ودون أدنى شكٍّ، اطلب من الشَّر أن يتركك الآن.
كلُّ ما عليك فعله هو استخدام اسم يسوع لأنَّه وعد أن يقوم بالعمل الذي حدَّدته باسمه. الآن، أعلِن أنَّ هذا الحق هو لك!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز