قوة الإيمان

الربٌّ لا يقول لك شيئًا ما لم يكن صحيحًا بنسبة 100٪. فعندما يقول شيئًا لا يبدو أنَّه آتٍ منه في البداية، لا تلقيه بعيداً، لأنَّه سيكون مفيداً في المستقبل من أجلِ الحصول على البركة الإلهيّة. حدث هذا لمرثا، أخت لعازر، بعد وفاتهِ. ذكَّر الربُّ مرثا بما قاله لها.

لدينا مهمَّة: أن نرى مجدَ الله، وهي متاحة لكلِّ من يؤمن بما يقوله. كانت مرثا قلقة بشأن أمورٍ دنيوية كثيراً. بينما كانت مريم ساجدة عند أقدام سيِّدها لتتعلَّم الحق، كانت مرثا مُضطربة بالعمل عندما أمرَهم يسوعُ أن يزيلوا الحَجر حتى يتمكَّن من تنفيذ المُعجزة، أخبروه أنَّ الميِّت قد أنتنَ (يوحنا٣٩:١١)

يوجد كثيرون يشابهون "مرثا" في أيّامنا ويخدمون في الكنيسة. هؤلاء النَّاس قلقون بشأن ما سيأكلونه وماذا سيَرتدونه، وأين سيعيشون، ومستقبل أسرِهم، وما رأي الآخرين بهم أو حتى بعض الخطايا التي ارتكبوها. كُنْ حذراً! لا يوجد شيءٌ أهمَّ من تحقيق ما يأمرنا به الربُّ كي نفعله. هذا أمرٌ أساسيّ!

مادام المسيح قد أمرَهم بإزالة الحَجر، فلماذا يجب أن نقلق بشأن إخباره عن كلِّ أحوالنا- العارف بكلِّ شيء- أنَّ هناك رائحة كريهة بالفعل؟ لماذا يجب أن نذكِّر الربَّ أنه من غير المُمكن أن نخدمه في مكانٍ معيَّن طالما يريدنا أن نتواجد فيه تماماً؟ لا تنخدع بأكاذيب العدوِّ، لأنَّ الله لديه شيء عظيم يريد أن يفعله في حياتك أينما أرسلك. إنَّ التوقُّف عن الثِّقة في حكمته هو ارتكاب خطأ فادحٍ.

الحسَنُ هو أنَّ الربَّ لا ينخدع بنصائِحنا. أفضلُ شيءٍ هو عدم محاولة إعطاء أيِّ مشورةٍ للربِّ. عندما يتحدَّث إليك، اعترِف بما يقوله فقط. عندما أرادَ بطرس إعطاء النَّصائح ليسوع، وبَّخه الربُّ ودعاه يا شيطان (مرقس 8: 31-33). سمحَ الرَّسول للعدوِّ أن يستخدمَه، وقرَّر إعطاء المشورة لسيِّدهِ.

يجب أن يكون أحدُ الأهداف الرَّئيسية في حياتك هو رؤية مجد الله. تأمَّل كلَّ شيء يعلِّمك إيَّاه، وفي الوقت المناسب، صدِّق الآب حتى لو كان كلُّ شيء ضدَّك. عندما يتجلَّى المجدُ الإلهي في حياتك، سترى أنَّ أكاذيبَ العدوِّ لا يُمكن أن تتعارض مع هذه العظمة.

عندما عاد لعازر إلى الحياة، لم تَعُد الرَّوائح الكريهة تلتصقُ به ولم يَعُد يعاني ممَّا سبَّب الموت له. يعرف المجد الإلهي كيف يصنع المعجزة على أكمل وجهٍ، بكلِّ قدرة من الربِّ. لقد تمَّ اختيارك لتؤمن وتشارك في مجد الله القدير!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز