-
-
ما يقوله الله سيَحدث دائمًا
فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ التَّكَلُّمِ بِكُلِّ هذَا الْكَلاَمِ، انْشَقَّتِ الأَرْضُ الَّتِي تَحْتَهُمْ، (العدد31:16)
هناك أناسٌ يلعبون بقرارات الله العليِّ. الآن، ما يقوله سيحدث دائمًا، لذا فإنَّ عدم الانتباه لكلمته هو أعظم حماقة يمكن أن يرتكبها شخصٌ ما. لن يتوقَّف الربُّ عن إكرامِ من يكرمه أبداً، وسيحقِّق قوله دائمًا. لذلك كُنْ على استعدادٍ دائمٍ لمعرفة ما يقوله، وفي نفسِ الوقت، كُنْ مستعدًّا للدُّخول إلى حضرته وطلب إرادتِه.
قادَ الشَّيطانُ قورح وداثان وأبيرام ودفعَهم لمواجهةِ رجل الله. في الواقع، لقد احتقروا الحضور الإلهيّ، وبعمل أحمقٍ، حاولوا نزعَ مختاري الربِّ من خدمتِهم. رأيت هذا يحدث عدَّة مرَّاتٍ خلال مسيرة إيماني، ولم ينجح المتمرِّدون مطلقاً. لكن للأسف، لا يزال الكثيرون من الذين لا يخافون العليَّ يدرسون في مدرسة التّمرُّد.
من ترك نفسه يهيمن عليها روح الخطأ فهو ثابت في شرِّهِ، وبسبب حماقته لا يستيقظ على حقيقة أنَّه سيدفع ثمنًا باهظًا. تبِعَ موسى القادة المتمرِّدين بعد الصَّلاة إلى الربِّ وتلقِّي التَّوجيه بشأن ما يجب أن يفعله، وأعطاهم فرصة أخيرة. لكنَّهم لم يقبلوا العودة، فطلبَ رجلُ الله من النَّاس الابتعادَ عنهم.
بما أنَّهم لم يسمَعوا لموسى وشيوخ الشَّعب، فقد طلبَ خادمُ الله من الجميع المغادرة والإبتعاد عن خيام هؤلاء الرِّجال المُنحرفين. وحذَّر النَّاس من أن يمسّوا أيَّ شيءٍ يخصّهم حتى لا يعتبروا مذنبين. أطاع النَّاس قول موسى، لكنَّ المتمرِّدين لم يتراجعوا عن قراراتِهم. فوقفوا أمام خيامِهم مع زوجاتهم وأبنائهم وأولادهم.
أخبرَ موسى النَّاس أنَّ موتهم سيكون مختلفًا- وإذا لم تفتح الأرض وتبتلعهم أحياءً، فلن يكون رجلاً مُرسلاً من الله. في اللَّحظة التي توقَّف فيها عن الكلام وقع زلزالٌ عظيم، فتحت الأرضُ فاها وابتلعت المتمرِّدين مع أطفالِهم وعائلاتهم. لن يحدث هذا الشَّيء لو كانوا قد خافوا الربَّ العليَّ. أولئك الذين ينقادون بروح التَّمرُّد لن يكون لديهم مستقبلٌ زاهرٌ.
أرتجِفُ عندما أرى شخصًا يقاوم قرارات الربِّ السِّيادية. لماذا يحدث هذا؟ لماذا يوجد أناسٌ يفضِّلون السَّير في الخطيئة على قبول الخطَّة الإلهيَّة؟ لصبرِ الله حدودٌ، وفي يوم من الأيَّام سيقول الربُّ: "كفى مواجهة إرادتي". ومن سيستطيع مساعدة هؤلاء الأشخاص؟ لا تقف بجانب الذين يتمرَّدون على إرادة الله صاحب السِّيادة.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز