أهميَّة المعجزات

قَائِلِينَ: «مَاذَا نَفْعَلُ بِهذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ؟ لأَنَّهُ ظَاهِرٌ لِجَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ أَنَّ آيَةً مَعْلُومَةً قَدْ جَرَتْ بِأَيْدِيهِمَا، وَلاَ نَقْدِرُ أَنْ نُنْكِرَ. (أعمال16:4)

لا يوجد شيءٌ أفضل من المُعجزات للشَّهادة عن كلمة الله. يجب على كلِّ شخصٍ يُرسَل للتَّبشير بالإنجيل أن يفهم أنَّ عمل المُعجزات هو أمرٌ مُعطى من يسوع لمدعوِّيه، لأنَّه أعلنَ أنَّ الذين يؤمنون به سوف يقومون بنفس الأعمال التي قامَ بها (يو 14 ، 12). إذا لم تطلب الربَّ بالطريقة الصَّحيحة، فسوف تُهزم وأنت تحاول إتمام العمل الإلهيّ.

استمع بطرسُ ويوحنَّا إلى هذه الوصيَّة مباشرة من شفتي السَّيد. وعندما حانت اللَّحظة المُناسبة، لم يتركها بطرس لوقتٍ لاحقٍ. بل وضع نفسه في العمل على الفور، وأمرَ أن يقوم هذا الرَّجل ويمشي. كانت النتيجة مُدهشة لأنَّ الرَّجل الذي لم يمشي أبدًا، وقفَ على قدميه، وقفزَ وسبّح الله عندما دخل الهيكلَ (أع3: 6-8).

تعجَّب الذين تواجدوا في بيت الربِّ في ذلك اليوم. انتشر الخبرُ وتذمَّرت السُّلطات اليهودية لأنَّ العليَّ كان يستخدم التلاميذ بنفس الطريقة التي استخدم بها يسوع. كانوا يعلمون أنَّ هذا هو سبب حدوث المعجزات، وفي خِضَمِّ هذه اللَّحظة، هدَّدوا التَّلاميذ، وأمروهم بالتوقف عن أداء عمل الله. حقيقة أنَّ الله عندما يستخدم شخصًا ما، يُثبت أنَّه مع ذلك الشَّخص.

اعترف أسيادُ اليهود فيما بينهم بأنَّهم لا يعرفون ماذا يفعلون. كان لا يُمكن إنكار حدوث معجزة عظيمة في وسطِهم. في نفس الوقت، تشاوروا فيما بينهم، ماذا يفعلوا بالتلاميذ. النَّاس في هذا العالم لا يعرفون ماذا يفعلون مع الذين يستخدمهم الله. قد يعرضون المال على خدَّام الله إذا احتاجوا إلى بركة. لكنَّهم يُطلقون التّهديد إذا أرادوا إسكاتهم.

اضطرَّت سلطاتُ الهيكل إلى فعلِ شيءٍ ما، لكنَّهم لم يعرفوا ماذا يفعلون. لم يستطيعوا إنكار أنَّ المعجزة كانت حقيقية. بالنِّهاية، أولئك الذين صنعوا تلك المعجزة هم تلاميذ يسوع، وإذا استمرُّوا في صُنع العجائب، فسيتبعهم الجميعُ. ولكن لو فكَّروا جيدًا، لقبلوا الربَّ مخلِّصاً لهم، وسيخدمون الله أيضاً. للأسف، هناك أشخاصٌ يتركون أشياء أخرى تتحدَّث بصوتٍ أعلى في قلوبهم، ولا يخلصون.

الكنيسة، المجتمع، أنت، أنا، الجميعُ بحاجة إلى أبناء وبنات الله ليكونوا في شركة مع الآب. وهكذا ستحدث اليوم نفس المعجزات التي حدثت في الماضي. أفضل ما في الأمر هو أنَّ الله لا يحابي أحداً. فلا يُعتبر أحدٌ أفضل أو أسوأ من الآخر من بين الذين تمَّت دعوتهم ليكونوا جزءًا من جسدهِ. وأنتَ متى ستدع الربَّ يستخدمك؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز