-
-
العودة التي يجب ألَّا تحدث أبدًا
لاَ يَرْجِعَنَّ الْمُنْسَحِقُ خَازِيًا. الْفَقِيرُ وَالْبَائِسُ لِيُسَبِّحَا اسْمَكَ. (مزمور21:74)
أولئك الذين لا يفهمون الرِّسالة الكتابيَّة يعيشون بعيدًا عن محضر الله، ولا يعرفون حقوقهم وامتيازاتهم في المسيح. تتمثَّل مهمَّة الكنيسة في التبشير بالبشارة، وإخبار الجميع عمَّا يخصّهم بالإيمان بالمسيح. للمضطَهَدين والمنكوبين والمحتاجين للضَّمانة الإلهيَّة؛ لن يعودوا خائبين وسيمدحون جميعاً اسمَ يسوع.
المشكلة الأولى التي ابتلت بها جميعُ الأمم هي عدم معرفة النَّاس بالإنجيل. هذه الكلمة اليونانية الأصل تعني الأخبار السَّارة. عندما يعلم الإنسان ما له في المسيح، يبدأ العيش منتصرًا. ستُنفق الحكومات مبالغ أقلّ على النِّظام الصِّحي لو شجَّعت شعوبها على البحث عن كنائس يتمُّ فيها التبشير بغنى كلمة الله.
أمرَنا يسوعُ بصفتنا تلاميذه أن نذهب إلى العالم أجمع للتبشير بالإنجيل (مر15:16). والذين فعلوا ذلك اندهشوا ممَّا يمكن أن يفعله الربُّ للذين يضعون إيمانهم به. تمامًا كما في أيام يسوع، عندما شَفى العليُّ المرضى وحرَّر المظلومين، تحدثُ اليوم نفس الأشياء، ويستمتع عددٌ كبيرٌ من الناس بالحياة الوفيرة التي جلبَها السَّيد.
هل يوجد قائدٌ يدعو المُنهكين والمُضطهدين إلى الاقتراب منه، وفي نفس الوقت يضمن لهم التحرُّر من كلِّ ظلم أصابَهم؟ لقد فعل يسوعُ ذلك (متى28:11)، والآية التي ندرسها الآن تُعلِن أنَّ كلَّ من يتعرَّض لظلم الشَّر، له ضمانة في الربِّ أنه لن يعود خجِلاً. الآن، إنَّ كرامة العليِّ على المِحَك، وتكونُ الكلمة قد فشِلت إن لم يتحرَّر الشَّخص الذي يدعو يسوع ليحرِّره من أيِّ شرٍّ.
بأيَّة حالٍ، الحقيقة هي أنّه لم توجد مناسبة لم تتحقَّق فيها كلمات شفتي السَّيد أبدًا. يُمكن لجميع البائسين أو المحتاجين أو الذين تسيطر عليهم قوى شرِّيرة أن يقتربوا بثقة إلى محضرِ الله، ولن يذهبوا فارغين. الأمرُ متروكٌ لنا لتعليمهم القيام بذلك على وجهِ اليقين. إذا كنت شخصًا يحتاج إلى مساعدة إلهيَّة، فقد حان الوقت لطلب الربِّ وسوف تنال البركة.
كلُّ الذين يبكون اليوم، إذا ذهبوا إلى المسيح- الطريق الوحيد الذي يقود إلى الآب- سيختبرون محبَّة السَّماء. السِّر هو أن تثق تمامًا فيما يقوله لقلبك من خلال كلمته، وتتصرَّف وِفقًا لذلك. أولئك الذين يفعلون ذلك سيعودون بفرحٍ ليحمدوا الربَّ ويعلنوا بصوتٍ عالٍ وجيِّد ما فعله الربُّ لهم. لن يسمحَ لك بالعودة مهزومًا أو خجِلاً. النَّصر لك الآن!
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز