-
-
يومُ التَّطهير لملكوت الله
يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. (متى13: 41-42)
سيأتي يومُ الحسابِ الإلهي الأخير ولن يفشل. فما أتعسَ الذين يسقطون في التَّجارب، لأنَّهم سيُلقون في أتون النَّار! لا جدوى من طاعة روح المَعصية. أولئك الذين يتسبَّبون في العثرات هم المسؤولون الوحيدون عن خرابهم، والذي سيكون أبديًا. لذلك يجب أن يتوبَ كلُّ من يستمع إلى الشَّيطان، بسبب رسالة السَّيد هذه.
لا يترك الوحيُ الإلهي مجالاً للشَّك. لذلك إذا كنت لا تريد أن تخسر نفسك، فعليك أن تطلب الغفران والتَّقديس الإلهي. هذا قرارٌ يجب أن تتَّخذه بنفسك. يجب أن يكون لديك معرفة بما تحرِّمه كلمة الله، فإذا كنت ترتكب أيًا من هذه الأفعال التي يحظرها الكتابُ المقدَّس، عليك أن تعلم أنَّك تحتاج إلى التَّحرير من كلِّ نقاط الضَّعف التي تدفعك إلى الرِّغبة في فعل الخطية، إضافة إلى نوالِ المغفرة.
يُعلن الكتاب المقدَّس أنَّه لكي يُغفر لك وتتطهَّر من كلِّ ظلم، فإنَّ الطريق الوحيد هو الاعتراف للربّ (1يو9:1). وإذا كنت قد اعترفت بخطيَّتك للحصول على المغفرة، فقد حصلتَ على هذه البركة بالفعلِ. ولكن إذا كنت تعتقد أنَّ خطيتك يُمكن تجاهلها أو أنَّك إذا أخطأت مرَّة واحدة فقط فسيغفرُ الربُّ لك، فعليك أن تعترف لله وتطلب منه تطهير نفسك. من يفكِّر بهذه الطريقة يمشي نحوَ هلاكه الأبديّ.
الخطيئة هي علامة لليوم الذي سيتمُّ فيه حصاد الأشرار. الملائكة لا يعطون الحُكم، بل يُنجزون ما أمِروا به، فهم لا يتَّخذون قراراتهم أبدًا. ولن يقبلوا البكاء أو الصُّراخ طلباً للرَّحمة، ولن ينسوا أيَّ شخص يحمل علامة الخطيئة. اليوم هو يوم تصحيح الأمور مع الحقِّ. يُمكنك ويجب أن تتحرَّر من كلِّ ما يضعك مع صانعي العثرات. إنَّ الله أمينٌ وعادل حتى يغفر لك الآن!
لماذا تحتقر المستقبل الجميل الذي أعدَّه الربُّ لك؟ فالذي يخطئ يعمل عملاً غير شرعي يكلِّفه فرحه الأبدي. لذلك إنَّها اللَّحظة الأنسب لك لتنال تقديسك الكامل الآن. هناك معركة روحية في حياتك: من ناحية: هناك الشَّيطان الذي يصرُّ على أنَّ الله يتفَّهم خطيتك. ومن ناحيةٍ أخرى، هناك روح الله الذي يمنحك الحياة.
قرارك هو الأهمّ! إذا فتحتَ قلبك واعترفتَ بخطيِّتك، فسيمنحك الله الإمكانية لتثبت في الإيمان. ولكن إذا واصلتَ إخفاء خطيئتك، فسيكون لك مستقبل فظيعٌ في الجحيم حيث العذاب فقط. فلماذا تترك ذلك لوقتٍ لاحقٍ؟ لماذا لا تتَّخذ قرارك الآن؟ إذا فارقتَ الحياة الآن، فما هو مصيرك الأبدي؟ حانَ الوقتُ لخلاصِك الآن! لذلك كُنْ حكيماً واقبل العرضَ الإلهيّ.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز