كيف يكون الله مع المؤمنين

وَلكِنَّ الرَّبَّ مَعِي كَجَبَّارٍ قَدِيرٍ. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ يَعْثُرُ مُضْطَهِدِيَّ وَلاَ يَقْدِرُونَ. خَزُوا جِدًّا لأَنَّهُمْ لَمْ يَنْجَحُوا، خِزْيًا أَبَدِيًّا لاَ يُنْسَى. (إرميا11:20)

يجب أن يتمتَّع جميعُ أبناء وبنات الله بموقف النَّبي إرميا الهادئ والواثق. هذه هي الطريقة الصَّحيحة لمواجهة مقاومةِ العدوّ. مادام الربُّ بقربك، فلن تفاجئك أيُّ خطةٍ شيطانية، وسوف تعيدُ الخصمَ بهدوءٍ وأمانٍ إلى مكانه الطبيعي تحتَ قدميك (مز18: 37،38). لن يتمَّ إبعادك عن امتيازك في المسيح حتى في المواقف العَسِرة، كتلك التي مرَّ بها النَّبي عندما وُضِع في المِقطرة (إرميا 20: 2،3).

أولئك الذين يعرفون أنَّ الربَّ محاربٌ لا يُقهر- لا يفكِّرون حتى في الأمورِ البديلة. يجب أن يكون هدفُ المسيحيُّ هو النَّصر الكامل دائماً. حتى لو تمَّ إعداد الخطة الشِّريرة بشكلٍ جيّد، وكانت خبيثة للغاية، فإنَّها لا تساوي شيئًا- لأنَّ المسيحيَّ الحقيقيَّ ثابتٌ في مكانته في المسيح. مكتوبُ أنه لن ينجح سلاحٌ ضدَّ ميراث الربِّ (إش17:54).

السِّر هو أن تضع كلمة الربِّ في قلبك وتتمسَّك بها بقوَّة. إذا فعلتَ ذلك، فإنَّ أعداءك- سواء كانوا بشرًا أو شياطين- لن يسبِّبوا الأذيَّة لك، لأنَّهم قبل أن يقتربوا منك، سيرونَ أنَّ القدير مثل الدِّرع حولك. وهكذا تُحبَط وتفشل المخططات الشِّريرة. يُمكنهم إرسالُ رسائل مفادها أنَّ نهايتك قريبة وهزيمتك مؤكَّدة، لكنَّها محضُ أكاذيب جميعاً.

سوف تسبِّب الفوضى للجحيم عندما يُرسل خدَّامه ليفعلوا أيَّ شرٍّ لك إذا قاومتهم بالكلمة، وخطط الشِّرير سوف تُحبَط تمامًا. ونظرًا لأَّنهم لا يفهمون جيدًا سبب عدم قدرتهم على إيذائك، يحدث ارتباكٌ كاملٌ فيهم. السِّر هو أن تكون حازمًا وغير متزعزع في ما قاله الربُّ لك من خلال الكتاب المقدَّس. لا توجد خطَّة أو حكمة يمكن أن تسود على إلهِنا.

يحدث الشَّيءُ نفسه مع الأشخاص الذين يحاولون إيذائك. بما أنَّهم لا يمتلكون روح الله، فهم لا يتصرَّفون بحكمة، لذلك يقعون في الفخاخ التي نصبوها بأنفسِهم. أولئك الذين يخدمون الله ناجحون دائمًا في كلِّ موقف. لذلك لا تتخلَّى عن ما قاله العليُّ لك، فهذه هي الطريقة التي تتحرَّر بها وتحافظ عليها وتقودك. الربُّ لا يتخلَّى عن الذين يثقون بوعوده (1مل13:6).

إنَّ الاضطراب الذي يملك في قلبِ وعقلِ المُنحرفين يكون اضطرابٌ دائم. وسوف يُصاب الشَّخص بالإحباط عندما لا يتحوَّل ويبقى سائراً في طرق الشَّر لأنّ النَّجاح حليفُ الذين يقودهم روحُ الله فقط. للأسف هناك كثيرون قد قادهم الغرورُ والهَوى وضربات العدوِّ الشِّريرة الأخرى. إذا كنت أحد هؤلاء، فاقبل المسيح الآن!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز