-
-
الربُّ معينٌ لك
هُوَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ يُعِينُنِي. مَنْ هُوَ الَّذِي يَحْكُمُ عَلَيَّ؟ هُوَذَا كُلُّهُمْ كَالثَّوْبِ يَبْلَوْنَ. يَأْكُلُهُمُ الْعُثُّ. (إشعياء9:50)
لا تهتمَّ للشَّخص الذي يدينك أبداً، لأنَّ الشَّيطان يستخدمه لسرقة سلامك. فالأهمُّ هوَ أنَّ الربَّ مُعينك. فمن سيشتكي عليك؟ عاجلاً أم آجلاً، ستبحث عن متَّهميك ولن تجدهم. هناك قوَّة جهنَّميّة تُشبَّه بالعثِّ، ستقضي على كلِّ من يقوم ضدَّك. في الواقع، أولئك الذين يفعلون المشيئة الإلهية فقط، سوف يثبتون إلى الأبد.
أحدُ أسرار عدم التَّعرض للهجوم الشِّرير هو عدم الالتفات إلى ما يتكلَّم بهِ، لأنَّه لا يقول إلَّا الحماقة. فالعدوُّ يجرِّب أبناء الله بالزِّنى والخداع والشَّر والمشاكل المنزلية والصَّحة وغيرها. وإذا لم تنجح أيٌّ من هذه الأعمال، فإنَّه يوجِّه أناساً كي يلقوا اللَّوم عليهم وينشروا الشَّائعات ضدَّهم محاولاً أن ينزعَ سلامهم والتَّحكم بهم.
لقد أنشأ الربُّ وعوداً لا حصرَ لها كي يحفظ عبيده، وبالتالي المشاكل التي قد يواجهونها ليست هامَّة. ولكن إذا ابتعد المسيحيُّ عن الربِّ واكترثَ بالشِّرير، فسوف يقع في التَّعدي حتماً. الشَّيطان لا يأتي ليساعد أحد، بل ليسرق ويذبح ويُهلك (يو 10.10 أ). فلماذا تدع أكاذيب العدوِّ تقودك طالما وعدك الربُّ بالنَّجاة؟
سيختفي متَّهميك سريعاً ومهاجميك لن يبقوا إلى الأبد. والذين يسلِّمون أنفسهم للشِّرير يتَّخذون أسوأ خيارٍ في حياتهم، لأنَّه زعيمٌ وسيِّدٌ سيِّء. سيكتشف حلفاؤه أنَّه كذابٌ وخبيثٌ وضارٌّ، لأنَّ طبيعته فاسدة وقذرة وخبيثة. لذلك لا تقبل أيَّ "مساعدة" قد تأتي من العدوِّ أبداً.
أولئك الذين يَسمحون لأنفسِهم بأن يُستخدموا من الشَّيطان لممارسة أيِّ نوعٍ من الشَّر ضدَّ قريبهم يعرِّضون أنفسهم لأعمال الجحيم. فالذي يخدم الشَّيطان يتقبَّل أفعاله التي لا تهدف إلَّا لتدمير حياة الإنسان، كما يفعل العثُّ بالثِّياب. إضافة إلى ذلك، سيكون لدى هذا الشَّخص "ثقوبٌ" داخله لن تُغلق أبدًا. حتى الذين يكرِّسون أنفسهم لعمل الظلام يضطهدهم الشَّيطان ويبيدهم.
الحقيقة هي أنَّ الذين يفعلون الإرادة الإلهيَّة هم الذين يثبتون إلى الأبد فقط. يمتلئون من الرُّوح القدس ويتمتَّعون بالسَّلام ولهم القدرة لغلبة أعمال العدوِّ. لا شيء أفضل من أن تكون خادماً لبرِّ الله، لأنَّ مثل هذا الشَّخص يكافئه الربُّ بأعمال الخير والمحبَّة.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز