معاملة خاصَّة

غَنُّوا لِلرَّبِّ أُغْنِيَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَهُ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ. أَيُّهَا الْمُنْحَدِرُونَ فِي الْبَحْرِ وَمِلْؤُهُ وَالْجَزَائِرُ وَسُكَّانُهَا، (إشعياء10:42)

عندما نولي اهتماماً لِما يقوله الربُّ عنَّا نشعرُ بالرَّاحة. لأنَّه هو خالقنا، ويعرف قدرة بنيتنا تماماً ويستمرُّ بحبِّه لنا حتى عندما نفعل أشياءً تزعجه. الأهم هو أن نمنع الخوف من دخول قلوبنا. وبالتالي سيعاملنا الربُّ بالحبِّ والرَّحمة واللُّطف دائماً، ولن يتخلَّى عنَّا أبدًا، لأنَّنا خليقته.

لا تستهينوا بالوعود التي أعطاها الآبُ لكم، لأنَّها تكشفُ وحيَ الله القدير ومحبَّته. حتى لو فعلتَ أشياءً لا ترضيه، فسيستمرُّ في تحذيرك ويوضِّح لك أنَّ الابتعاد عنه لا يستحقُّ كلَّ هذا العناء، لأنَّ الشَّيطان يجول كأسدٍ زائر، ملتمساً من يبتلعه (1 بطرس8:5). لذلك إلتفت إلى ما يقوله الله لك، وهكذا ستشعر بالرَّاحة.

الربُّ يعلم كلَّ شيءٍ عن البشرية. بالنِّهاية لقد خلق الإنسان من تراب. فهو يعرفُ قدرتنا على مقاومة التَّجربة، ويحزن عندما يسقط أحدُ أبنائه، لكنَّه في نفس الوقت يتدخَّل لمساعدته على النُّهوض. إنَّ محبَّة الله تنتظرك أن تحفظ وصاياه لكي يتدخَّل ويتصرَّف من أجلك.

يعرف الشَّيطان الضَّرر الذي يسبِّبه الخوف للناس، لذلك يرسم " الصُّورة" بشِعة قدر الإمكان. يجب ألَّا تصِّدق أيَّ شيء موحىً لك من خارج كلمة الله أبداً، لأنَّ ذاك كذبٌ ومن الشِّرير. يجب أن تفهم أنَّه إذا أبعدتَ عينيك عن ما أعلنه الربُّ لك، فسوف تكابد الضِّيقات. إضافة إلى ذلك، فإنَّ ازدراء الكتاب المقدَّس هو أكثر الأشياء حماقة يمكن لأيِّ شخص أن يفعلها (أمثال١٦:١٩)

أبانا لن يتوقَّف عن تقديم محبَّته لنا. على الرُّغم من أخطائنا، فإنَّه يستخدم كلَّ رأفة ليبيِّن لنا أنَّنا قد ابتعدنا عن ذراعيه، وعندئذٍ لن نشعر إلَّا بكراهية العدوِّ. الربُّ كلّي الرَّحمة والغفران، وهو ينسى خطايا الذين وضعوا ثقتهم في كلمتهِ (مزمور٣٨:٧٨). لذلك هذا هو طريقك للنَّجاة: ثِق بكلِّ ما يمنحك الربُّ أن تفهمه من الكتاب المقدَّس.

نحن أبناءُ الربِّ الأحبَّاء الذين اختارهم (يوحنا١٦:١٥). وبما أنَّنا مختارون من قِبله، وهو الكامل، فماذا نحتاج أيضًا؟ يمكننا أن نطمئنَّ إلى أنَّ أبانا لن يتركنا أبدًا. فحتى لو كنتَ قد ذهبت بعيدًا، ارجع إلى الربِّ الآن. كُنْ على يقينٍ أنَّ كلَّ خطوة تخطوها تجاهه، سيأخذ خطوة أخرى لمقابلتك، وهذا يحدث الآن.

محبتي لكم في المَسيح
د.ر.ر.سوارز