-
-
قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟» (يوحنا4:3)
لا يُمكننا أن نعتقد أنَّ دهشة نيقوديموس حولَ إعلان يسوع أمرٌ مُضحِك، لأنَّنا نواجه صعوبة أيضاً في فهم أشياء معيَّنة من وحي الكتاب المقدَّس أحياناً. إذا لم نتعلَّم من الربِّ ما هو مكتوب، فسوف نفقد الكثير من البركات. لقد خُلِقنا في المسيح لنسير في الأعمال الصَّالحة التي أعدَّها لنا بالفعل. ولكن ماذا يعني ذلك؟ كيف سوف تكون؟ عندما يحدث ذلك، سنكون مندهشين للغاية.
لا أفهم كيف يفعل الربُّ ذلك، على سبيل المثال، انتفاخ البطن أثناء الكرازة، شاهدتُ ذلك يحدث في الكنيسة في ساو باولو، بينما كنت أعِظ. في تلك المناسبة، أثناء الوعظ، شعرتُ أنَّني يجب أن أقول إنَّ إله الكتاب المقدَّس ليس مجرمًا. ثمَّ قال الرَّجل ذو البطن المنتفخ بنفسهِ، أنَّ بطنه كادَ أن يلمس ركبتيه تقريبًا (ولكي يتمكَّن من المشي، كان بحاجةٍ إلى ارتداء الحمَّالات)، شعرَ بفرحٍ لا يُصدَّق بهذه الكلمة وعاد بطنه إلى طبيعته.
حالة أخرى كانت لأختٍ تدعى ساندرا، والتي تعرَّضت لحادثٍ واحترقَ جزءٌ كبيرٌ من جسِدها. أصبحت يدُها اليُمنى أصغر بمقدار 18 سم من اليد اليُسرى. كان يوم الجمعة، خدمة 2 بعد الظُّهر عندما انتهيت من الصَّلاة، سألتُ: "من الذي شُفي في المعرِض؟" كانت تقفز من الفرح. ثمَّ طلبتُ منها النُّزول لتخبرنا بما حدث لها. لقد تأثرت، وقالت: "إنه لأمرٌ مدهش، لأنَّها المرَّة الأولى التي أتت فيها إلى هنا ونالت معجزة كهذهِ.
عندما كنت في الحادية عشرة من عمري- كان والدي عامل بناءٍ، فقيرًا جدًا- شاهدتُ التلفاز لأوَّل مرَّة. أعجبني ما رأيته على الشَّاشة، ثمَّ أدرتُ ظهري إلى التلفاز ونظرت إلى الأشخاص الذين بدوا كأنَّهم منوَّمين مغناطيسيًا. لقد كان المسيح بالفعل في حياتي، لذا قلتُ: "يا ربُّ هذا الشَّيء جيِّد حقًا. لا أحد يتحدَّث عنك هناك. سأقدم لك وعدًا: إذا أعطيتني الوسائل، يومًا ما سأكون هناك لأتحدَّث عنك.
ربما عندما تسمع شيئًا من الله يميِّزك، قد تسأل: "كيف يُمكن أن يكون ذلك؟ حسنًا، الأشياء الرُّوحية تُعلن روحيًا بالحكمة والقوَّة السَّماوية. أعلم أنَّ أبينا السَّماوي يدعو الكثيرين لتمثيله في السَّنوات القادمة. كلّ من يُدعى، لا تدع العدوَّ يربكك، بوضع فكرةٍ في رأسك أنَّك غير قادر على تنفيذ وصايا الربِّ؛ لأنَّه عندما يدعو الربُّ شخصًا ما للقيام بعمله، فإنَّه سيفعل ذلك. أنت بحاجة إلى الإيمان فقط.
من كان إيليا ليتحدَّى آخاب؟ من كان داود ليقتل الأسد والدُّب وبعد ذلك يقاتل العملاق؟ لقد أخرج الله الماء من الصَّخرة، وأطفأ قوَّة النَّار، وأغلق فم الأسد وهو مستعدٌّ للعمل في كلِّ من يؤمن بكلمته.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز