-
-
لَصِقَتْ بِالتُّرَابِ نَفْسِي، فَأَحْيِنِي حَسَبَ كَلِمَتِكَ. (مزمور25:119)
أعطانا موتُ الربِّ يسوع وقيامته نصرةً كاملة على إبليس وأعمالهِ. ولكن لأنَّنا لم نتعلَّم أو لا نتصرَّف بالطريقة الصَّحيحة، فقد نجحَ العدوُّ في إبقاء الكثيرين منَّا محاصرين في أكاذيبهِ. والنَّتيجة هي أنَّنا نرى أبناء الله المحتاجين، وهذا لا ينبغي أن يحدثَ، لأنَّه باسم يسوع، يُمكن لجميعِ المُخلَّصين أن يتخلَّصوا من أعمالِ الشَّر.
لم يحذر البعضُ وسَقطوا في الخطيئة. وبالتَّالي رأوا قوَّتهم تضعفُ بسببِ المشاكل والأمراض وغيرها من شرور العدوِّ. ولكن بدلاً من الرُّجوع إلى أبينا الغنيِّ بالمغفرة، فقد غرِقوا في الخطايا. والأسوأ من ذلك أنَّ هؤلاء النَّاس يعرفون أنَّهم إذا بقَوا في أيدي الشَّيطان، فإنَّ مصيرَهم سيكون الموتُ الأبدي. إذن ما الذي يُمكن فِعله لهم؟ الجواب: كلُّ ما يخبرنا به الله.
تحتاج أن تطلب المساعدة من الربِّ. لا يُمكننا أن ندع العدوَّ يدمِّر الذين خلُصوا ذاتَ يومٍ. خلقهم الله ثانية ليكونوا ملوكًا وكهنة على الأرض (رؤيا١٠:٥)، ولكن لأنَّهم سقطوا في فِخاخ الجحيم، فقد انحدروا إلى التُّراب- وهو أدنى وضعٍ يمكن أن يصِلوا إليه. الآن "يلعقون التراب" مثل الأفعى، هؤلاء النَّاس يعرفون أنَّ مستقبلهم هو الهلاك الأبدي، وما لم يتوبوا، سيضيعون إلى الأبد.
اختبر كاتبُ المزمور معاناة الذين انحدروا إلى التُّراب، وبالتالي فعلَ ما هو صوابٌ أمام الله: طلبَ القيامة، بمعنى آخر، أن تُعطى له الحياة مرَّة أخرى. ولكنَّه فهم أنَّها لن تأتي على شكل سحرٍ، بل وِفقًا للكلمة. أعظم مساعدة يمكن أن نقدِّمها لمن يقع في الخطيئة هي أن نطلب كلمة من الله. وإلَّا سيستمرون في السَّير نحو الهلاك.
عندما تُعلن الكلمة، نعرف ماذا نفعل. هذا ما يجب أن يحدثَ للذين سقطوا، لأنَّ أيَّ مساعدة أخرى، من النَّاحية الرُّوحية، لن تُخرِج الشَّخص من براثن العدوِّ. أولئك الذين في التُّراب- أسوأ وضعٍ يمكن أن يجد فيه الشَّخص نفسه- يحتاجون إلى سماع الأمر الذي وضعه الربُّ بشأنِهم. قد لا يساعدهم تكرارُ الرَّسائل الدِّينية، لكن كلمة من الله سترفعهم.
الصَّلاة من أجل الآخرين أمرٌ حسَن، ولكن صلِّ إلى الآب ليرحم الشَّخص، لمساعدته على النُّهوض وعدم السَّماح له بالموت في الخطيئة، لن تحلَّ المشكلة ما لم يوجِّه الرُّوح القدس صلاتنا، وليس مجرَّد سردٍ عادي قصصي. إذا تلقينا كلمة من الله، يُمكننا أن نفعل الكثير للذين سقطوا، لذلك، عندما يشعر الشَّخص بالمَسحة في الرِّسالة، وسينهضُ مرَّة أخرى.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز