اِفْتَحُوا لِي أَبْوَابَ الْبِرِّ. أَدْخُلْ فِيهَا وَأَحْمَدِ الرَّبَّ. (مزمور19:118)

إنَّ الربَّ الإله لا يُحابي أحداً، وهو يبارك الجميعَ ولا يُهمِل أحداً. أولئك الذين يتمُّ إرسالهم للتَّبشير بالإنجيل يعرفون مسئوليتهم في تقديم الرِّسالة بشكلٍ صحيحٍ وواضح حتى تصلَ بالنِّعمة الإلهيَّة إلى الضَّالين والمَرضى وجميع المتألِّمين. إذا فعلنا ذلك جيِّدًا، فسوف يكافئنا الربُّ؛ وإلَّا سنكون مسؤولين عن التَّعدي.

يعتمدُ نجاحُ أو فشلُ البشرية على المسيحيين. لا يُمكننا إلقاءُ اللَّوم على الدِّيانات أو اتِّهام النَّاس بعدمِ رِغبتهم في تغيير حياتهم. قد يفعلُ بعضُ النَّاس أيَّ شيءٍ ليكونوا قادرين على معرفة الحقيقة من أجل الحصول على السَّلام والصَّحة والازدهار في حياتهم وأيضًا أن يكونوا سعداءً. ولكنَّ الشَّيطان، الذي يستعبد النَّاس، يسدُّ آذانهم ويغلق معرفتهم حتى لا يدركوا أنَّه من السَّهل أن يكونوا من شعب الله.

عندما يكون النَّاس محظوظين بما يكفي للعثور على خادم حقيقيٍّ للربِّ، فإنَّهم يتلقَّون وحيَ الرُّوح القدس وبالتالي يتخلَّون عن الدِّيانة القديمة المتمثِّلة بالخوفِ والشَّكلية، وهكذا يلجؤون إلى يسوع ويختبرون التَّغيير الكامل. هذا ما حدث في البرازيل، فالنَّاس يعتنقون الإنجيل ويتجاهلون طقوس اللِّيتورجيا، التي يُمكن أن تكون غنيَّة ومتنوِّعة، ولكنَّها لا تُنتِج خيراً أبداً.

مسكينٌ هو الشَّخص الذي يُدعى ويستعدّ لتمثيل الربِّ ولكنَّه ينجرف بالخطيئة أو قضايا الحياة العاديَّة! وهذا الشَّخص سيدفع ثمنًا باهظًا لعصيانِه الذي لا شكَّ أنه ناتج عن التَّقصير. كلمة الله تحذِّرنا: مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ، وَمَلْعُونٌ مَنْ يَمْنَعُ سَيْفَهُ عَنِ الدَّمِ. (ارميا 48، 10 أ). من ناحيةٍ أخرى، أمرٌ جديرٌ أن تكافأ وتفعل ذلك بالطريقة الصَّحيحة.

كان كاتبُ هذا المزمور واضحًا في سؤاله أنَّ أبوابَ العدل- معرفة ما لكَ في المسيح- قد انفتحتْ له؛ وتأكَّد أنَّه سيستفيد منها أيضاً. هذا هو السِّر الذي سيجعل الإنسان فائزًا: اطلب أن يتمَّ الكشفُ عن الكلمة التي ستأخذك إلى المَحضر الإلهيّ لكي تمتلك ما هو لك. في الخلاص الذي حقَّقه يسوع، لدينا كلُّ شيءٍ جاهز في انتظارنا.

صديقي، عندما يفتح الله أبواب البرِّ، أو يفتح بابًا واحدًا فقط، ادخل واكتفي بما أُعلِن لك من الوحي. الوحيُ الذي يصلُ إلى فهمك يجلبُ معه كلَّ ما هو ضروري لكي تظهر البركات في حياتك. ويتوقَّع القدير أن تحمده في النِّهاية على فتح الباب لك.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز