الزَّارِعُ إِثْمًا يَحْصُدُ بَلِيَّةً، وَعَصَا سَخَطِهِ تَفْنَى. (أمثال8:22)

كلُّ شخصٍ هو زارعٌ للبرِّ الإلهي أو للإثم. كلُّ تعليق نُدلي به حولَ أيِّ موضوع يعكس الطريقة التي نعيش بها. من يتجاهل قول الحقّ يخسر فرصة كبيرة لجمع البركات فيما يخصُّ مستقبله. عندما يُغلِق المسيحيُّ فمَه ولا يقول ما هو الحلّ لأخيهِ الإنسان، يفقد القدرة على العملِ مع القوَّة الإلهيَّة. تحدَّث دائمًا عمَّا يستطيع الله أن يفعله ويريد أن يفعله.

في جميع اللَّحظات، نزرع نوعًا من البذور. إذا لم نزرع البذرة الصَّالحة- كلمة الله- فسنصبح زارعين للحشائش والرِّياح التي تجلبُ العواصِف وكلَّ أنواع المعاناة. أسوأ موقفٍ يُمكن أن يتَّخذه شخصٌ ما هو أن يتجاهل قولَ الحقيقة، لأنَّ سلوك هذا الشَّخص يُعيق ظهور العدالة الإلهيَّة وإخماد كلِّ كربٍ. لا تفقد الفرصة لفِعل ما هو صالح.

ليس من قبيل الصُّدفة أو الحظ أن يتعلَّم أبناء الله شيئًا ما، أو يعرفون شخصًا معينًا أو يتواجدون جسديًا في مكانٍ ما. هناك غرضٌ إلهي لكلِّ شيء! على سبيل المثال، عندما نرى الشَّر يتصرَّف في حياة شخص ما، فمِن واجبنا أن ندع روحَ الله يستخدمنا. ما نتحدَّث به سيكون الكلمات الحاسمة في حياة أيِّ شخص. إذا قلنا شيئًا سلبيًا، فسنمنع القوَّة الإلهيَّة من العمل في تلك الحياة.

إن لم يقل المسيحيُّون الحقّ، فإنَّهم يتركون الذين يعانون من المشاكل دون عزاءٍ إلهي. وبالتَّالي، فإنَّهم يُضيعون فرصة ذهبية لوضع السُّلطة الإلهيَّة موضع التَّنفيذ، والحصول في المقابل على فضل الربِّ. لا تُغلق فمك أبدًا، لأنَّ فيك الحلَّ لكلِّ المشاكل بشرط أن تتكلَّم وفقًا لكلمة الربّ. لذلك، لا تسلك بشروطٍ طبيعية، بل اسعَ لاستنشاق الوجود الإلهي.

لا تتفق مع الشَّيطان أبداً، فهو يستخدم الأكاذيب دائماً لييأس النَّاس ويتَّخذوا أكثر القرارات جنونًا. كمُمثِّل من الآب، لديك القوَّة التي يحتاجها الضَّالون. ولكن إذا لم تستخدمها، فسوف تساعد المُجرِّب. فلماذا لا تستخدم ما أعطاك إيَّاه الربُّ؟ حتى لو قدَّمتَ كوبًا من الماء (مرقس41:9) - رسالة سريعة من الكلمة- للعطشان، وستكون هناك مكافأة على أفعالك.

كُنْ صديقًا لله ولا تخجل من السَّير معه. بعد ذلك، ستعاين هناك لحظاتٍ دائماً يمكنك فيها التدخُّل، وفي الوقت المُناسب، سيكون هذا شيئًا تفعله بشكلٍ طبيعي. لقد كلَّفنا الربُّ أن نكون شهوده في جميع أنحاء العالم (إشعياء10:43). لذلك، اسمح له أن يستخدمك! إذا قمتَ بذلك، ستلاحظ أنَّك ستصبح أقوى في الإيمان، وأكثر قوَّة في الصَّلاة، وأكثر جرأة لمواجهة الصِّراعات التي تعترض طريقك.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز