لأَنَّ الرَّبَّ مِجَنُّنَا، وَقُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ مَلِكُنَا. (مزمور18:89)

لا تحتاج إلى فِعل الكثير لتجنُّب هزيمة القوى الجهنَّمية. إذا نظرتَ إلى الكلمة كما هو موحَىً بها، فلن تخيفك تهديدات الشَّيطان. إذا كانت لديك شركة مع الربِّ، على الرُّغم من أنَّ العدوَّ قد يبدو مصمِّماً على أذيّتك، لكنَّه لن يتمكَّن من فعل ذلك. سجَّل الخالقُ من خلال المرنِّم أنه سيُدافع عن شعبهِ. الخطوة الأولى للحفاظ على السَّلامة من الآب هي الإيمان بما يعِدُ بهِ.

إنَّ الشَّيطان ماهرٌ في رسم صورةٍ قاتمة جدًا، حتى ييأس المسيحيُّ الذي لا يعرف كلام الربِّ، ويتوقَّف عن اتِّباعه. الآن ما أعلنه الربُّ لن يكون خطأً أبدًا. افهم أنَّ قوله لا يفشل حتى لو كان كلُّ شيءٍ من حولِك يشير إلى الإحباط. عندما يقول اللهُ شيئًا ما، فإنَّه سيحدث بالتأكيد، وإذا آمنتَ بما يعلنه، فلن تفشلَ كلمته.

لاحِظ ما حدث لك مؤخرًا. فكِّر إذا كان قلبك ثابتًا في الإيمان بالربِّ، أو إذا سمحتَ لأكاذيب العدوِّ أن تصبح ذو سيادةٍ في حياتك. لا توجد لعنة بدون سببٍ، كما يقول الكتاب المقدَّس (أم 26؛ 2)، فقد يكون هناك شيء ما يمنع الآب من حمايتك. لذلك يجب أن تغلق هذا الباب وسترى يدَ الله تعمل ما وعدَ به عندما لا يوجد ما يمنعه من التصرُّف.

ضَع في قلبك أنَّ الربَّ، الإله القدير، هو المُدافع عنك. إذا أصابك شرٌّ ما، فاللَّوم يقع عليك. إذا كنت لا تعرف المساحة التي أعطيتها للشِّرير في حياتك، صلِّي حتى تظهر لك. انتبه، إذا لم تتمكَّن من إغلاق الباب الذي استخدمه الشَّيطان، فسوف يستخدمه مرَّة أخرى، وبدلاً من النُّمو في النِّعمة وتقوية نفسك في الإيمان، ستواجه محاولات شرِّيرة أخرى.

في تاريخ أمَّة إسرائيل، نرى أنَّ أبناء الله يسمحون للعدوِّ بالتَّصرف عندما يكونون بعيدين عن وصايا الله. انظر إن كان هذا لم يحدث لك. الإيمان بالمسيح يجلب السَّلام والازدهار والبركات الأخرى. ولكن بسبب هذه النِّعم، يتوقَّف الكثير من النَّاس عن السَّعي وراء الحضور الإلهي. ثمَّ يملأ الشَّيطان عقولهم وقلوبهم بإغراءاتِه، ويفصلهم عن الله ويقرِّبهم من الشَّيطان.

لا تقبل الشَّيء الذي سمح للعدوِّ المساسَ بك مَهما كان. الربُّ مستعدٌّ دائماً كي يغفر للذين سقطوا وليُنهضهم ثانيةً. عندما عاد شعبُ إسرائيل بكلِّ قلوبهم، غُفر لهم ودافع الله عنهم مرَّة أخرى. ثمَّ فقد الشَّيطان القدرة على وضع يديه على هذا الشَّعب المقدَّس. يمكن أن يحدث لك هذا أيضًا الآن (١يو١٨:٥).

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز