-
-
لا عجبَ إذا كنَّا مكروهين للغاية. فالشَّيطان يعلم أنَّ الربَّ الإله قد خلقنا على صورتِه ومثالهِ ولهذا يكرهنا العدوُّ. عندما خدعَ آدمَ وحواء، حقَّق غايته. ولكنَّ الشَّيطان يئِس عندما قام يسوعُ من الموت. لقد أدرك أنَّ خطة الله لخلاصِنا من السُّقوط وفدائِنا قد تحقَّقت، وعندما يتمُّ التَّبشير برسالة الإنجيل، سيخسر العدوُّ كلَّ من يقبلها.
إنَّ قبولَ يسوع كمخلِّص وربٍّ لحياتنا أمرٌ وثيقُ الصِّلة بالموضوع. بهذا القرار، نحصل على قوَّة لنصبح من أبناء وبنات الله. وعندما نضع إيماننا بيسوع موضع التَّنفيذ، نولد ثانيةً ونصير خليقةً جديدةً. هذه العملية هي مفتاح نجاحِنا. بعد التَّوبة التي منحتنا غفران الخطايا تأتي معمودية الماء. تُزال طبيعتنا القديمة وتُدفن من خلال هذا اختبار (رومية6: 1-11).
أفضلُ ما في الأمر أنَّنا أصبَحنا أبناء وبنات الله بلا لومٍ. هذا يعني أنَّ العدوَّ لا يستطيع أن يلومنا على أيِّ خطيئة ارتكبناها في الماضي. الحقيقة هي أنَّنا قد اغتسلنا، وتقدَّسنا، وتبرَّرنا- وأصبحنا أبرياء تماماً بدم يسوع- بحيث لا توجد إدانة علينا (رومية8: 33-34). كأبناءٍ لله، نصبح ورثة في المسيح (رومية١٧:٨). ميراثنا في المسيح كاملٌ.
اليوم، لدينا مهمَّة كي نخدم يسوع. هذا لا يعني أنَّه يجب أن نكون متشابهين مع الذين يمارسون ديانات أخرى ويمدَحُون "آلهتهم" طوال اليوم. لكن يجب علينا أن نحترم وننفِّذ وصايا الله التي ليست مرهقة. للأسف، بسبب عدم وجود تعليماتٍ حول الإجراء الصَّحيح، هناك العديد ممَّن يقلِّدون المتديِّنين. ولكن خدمة الله تعني الوفاء بوعوده.
بجب أن نتذكَّر وجوب أن نأخذ مكانتنا في المسيح بكلِّ قلوبنا. إذا كنَّا نرغب في البركات فقط، فلن نفعلَ شيئًا لأنفسِنا. لكن إذا علِمنا من خلال الكلمة أنَّ شيئًا ما يخصُّنا، وآمنا أنَّه سيحدث، فإنَّ قوَّة الله تعمل لصالحِنا. إذا كان الأمرُ كذلك، فيمكننا أن نستنتج أنه من السَّهل الحصول على ما يعلنه الكتاب المقدَّس.
بينما تتبع الخطوات التي علَّمها الربُّ لك، سيكون نجاحك حتميًا. ولكن، لا تطلب ولا تقبل الثَّناء من الإنسان. احرص كي لا تبادل ميراثك الذي يمنحه الله القدير بالأمل الزَّائف في الاعتراف البشري. بالنِّهاية، كلُّ من يخدم الله سيُكافأ. مع وضع هذا في الاعتبار، فأنت مدعوٌّ لخدمة العليِّ بلا تحفُّظ. أليس هذا هو الوقت المناسب لبدء القيام بذلك الآن؟
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز