-
-
القراراتُ التي اتَّخذها يهوشافاط جعلت طريقه مملوءاً بالنِّعمة. والذين يفعلون ذاتَ الشَّيء سيُدركون أنَّ الربَّ سيكون معهم كما كان مع الذين خافوه في الماضي. هؤلاء هم الأشخاص الذين يبحث عنهم العليُّ ليباركهم. لا يهمَّ من يقف بجانبك، اصنع الفرق. فالأهم هو طاعتك لكلمة الله. إذا ازدرى شخصٌ ما بالكتاب المقدَّس، فسوف يهلك بالتأكيد.
عندما سعى يهوشافاط لخدمة الله مثلما فعلَ سلفه داود، لم يتصوَّف بل أعطى الربَّ فرصة للعمل في حياته. حتى لو لم يكن لديك الكثير من الفهم الكتابيّ، اعتزم في أعماق قلبك أن تخدم الآب وفقًا لِما تقوله كلمته، وسيساعدك على النَّجاح. أولئك الذين يبحثون عن الأشياء الصُّوفية، حتى بعد اتباعهم للإنجيل، لن يساعدهم العليُّ.
طلبَ يهوشافاط الإله الذي وجده داود وهو صبيٌّ. تمَّ هذا البحث حسب ما هو مكتوب في الكتاب المقدَّس. يمكنك أن تفعل الشَّيء نفسه؛ لكن ليس عليك أن تطلب إله داود أو إبراهيم، بل إله وأبو ربنا يسوع المسيح. إنَّه نفس الإله. ولكنَّه لا يستطيع أن يعملَ بالكامل كإله داود. ولكن كالآب، أبو ربنا يسوع، فإنَّ عمله لا ينتهي.
سعى الملكُ الجديد لاتباع وصايا الربِّ. أولئك الذين يفعلون نفس الشَّيء سيرون أنَّ هذا كان أفضل قرارٍ تمَّ اتِّخاذه على الإطلاق. الشَّخص الذي يُتمِّم الأوامر الإلهيَّة يعطي الآب الشُّروط الملائمة ليتعامل معه. لأنَّ جميع الوعود قد تحققت في يسوع، فعندما نؤمن، يحقق الربُّ عمله (2كو20:1). أولئك الذين يَسعون إلى اتباع الوصايا الإلهيَّة سيعرفون كيفية المُضي قدمًا في كلِّ موقف (1كو16:2).
الأعمال التي مارستها مملكة الشِّمال أثارت غضب الربِّ. احتفظت تلك الأسباط باسم إسرائيل، لكنَّها لم تحترم الربَّ الذي أعادهم من السَّبي، وذاك منعه بالتَّالي من مباركتهم. هناك مسيحيُّون لا يبالون فيشربون الخمرَ أو يشاهدون "أفلام الكبار" أو يشوِّهون الحقيقة أو يرتكبون أفعالاً شرِّيرة. حسنًا، هذه الممارسات تمنعهم من النَّجاح.
كانت نتيجة أمانة يهوشافاط أنَّ العليَّ أكَّد المُلك بيده. لقد جعلنا ملوكًا وكهنة لله (رؤيا ١: ٦). ورغم ذلك لا يكفي الحصول على الشَّهادة؛ بدون الامتلاك، لا يُمكننا الاستفادة من سلطة صاحب السِّيادة. فبعد تأكيد الملكية، جاءت العطايا وجعلت يهوشافاط غنيَّاً ذو مجدٍ ووفرة. يمكن أن تكون العطايا مادية، لكن يجب أولاً وقبل كلّ شيءٍ أن تكون مواهب روحيَّة.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز