-
-
لقد سمِعنا كثيراً عن مسيحيين لم ينجحوا في العمل، ومرضى، وأولاد لهم سقطوا في الخطيئة، والعديد من الأخبار السَّلبية الأخرى. هذا لا يجب أن يحدثَ؛ لكنَّ الإهمال كافٍ ليهزم شعبَ الله. لكوننا جزءًا من جسد المسيح، لا يمكننا أن ندع أيَّ شيء غير آتٍ من العليِّ يتحكَّم بنا. أولئك الذين لا يبالون في أداء الواجب سيُهزمون بالتأكيد.
أمصيا ملك يهوذا ضربَ الأدوميين. ثمَّ استفزَّ ملك إسرائيل دون أن يستشير الربَّ. نُبِّه الملك الإسرائيلي إلى الجنون الذي كان على وشكِ أن يسبِّبه. ولكنَّ أمصيا لم يرد أن يسمع، وفي نهاية المعركة، أدرك أنَّه قد هُزم. فقبض عليه يهوآش ملك إسرائيل في بيت شمس وذهب إلى أورشليم وقلب جزءًا من السُّور وأخذ الذَّهب والفضَّة من بيت العليِّ ومن كنز أمصيا وبعض الرَّهائن.
لماذا لم يعتمد على معونة القدير إن كان يخاف الله؟ في بداية الإصحاح المذكور، كتب أنَّ ما فعله كان مستقيماً في عيني الله، بحسب أبيه، وليس بحسب داود. اليوم، علينا أن نفعلَ كلَّ شيء بشكل صحيح في عيني الآب السَّماوي، وفقًا للربِّ يسوع. هذا الإهمال البسيط جعله ينال التَّوبيخ، بمجرَّد عدم نزع المرتفعات، قام النَّاس بتقديم الأضاحي وإحراق البخور للشَّياطين.
أولئك الذين يوافقون على القوانين التي تغطي الخطايا التي يمارسها الأشرار، ومع ذلك يرون أنَّها مسألة بسيطة، سيُهزمون في معاركهم. أولئك الذين لا يصلُّون أو لا يفعلون شيئًا حتى لا يسمح القانون بهذه الأشياء كشيء عادي ينضمُّون إلى المُهلك، وبسبب ذلك، عندما يحتاجون إلى المساعدة الإلهيَّة لن يتمكَّنوا من الحصول عليها.
لقد أُعطِي لنا السُّلطان على الحلِّ والرَّبط (مت 18، 18). الشَّخص الذي لا يبقى ثابتًا فيما ينقله الربُّ من خلال الكلمة لن يستفيد شيئاً. لو كان أمصيا قد فعل كداود، لكان قد حرَّر أرضه من تلك الأماكن التي كانت مرتعاً لعبادة الشَّياطين. يحتاج شعب الله إلى التوقف عن التفكير في أنفسهم فقط ويحتاجون إلى البدء في خدمة الله في الصَّلاة، باستخدام قوَّته، من أجل الحصول على أوقات السَّلام والأمن.
يجب أن نكون شهودًا للربِّ بكلماتنا وأيضًا من خلال الإجراءات التي نتَّخذها. إذا وُجِد هناك شخصٌ ما لديه شيء ضدَّنا، فلا يُمكننا أن نكون هادئين ونترك الوقت يمحو ذلك. حسنًا، لن يتمَّ التَّراجع عن التَّعدي إلَّا بأمرٍ من الربِّ. ليس هناك وصفة طبّية لعلاج الخطيئة.
لقد وجَّهنا المسيحُ إلى أن نفتِّش عن الشَّخص الذي أخطأنا ضدَّه وأن نتصالح معه حتى يُغفر لنا (متى5: 23-26). فلا تدع الشَّيطان يخدعك، لأنَّ المثل الكتابي يقول "لا راحة للأشرار". اطلب الله واخدمه حسب ما فعله الربُّ يسوع وعلَّمه.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز